بيونج يانج تطلق صواريخ كروز.. وسول تدشن قيادة مشتركة للمسيرات

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينة تابعة لجيش كوريا الشمالية تختبر صاروخ كروز. 21 أغسطس 2023  - REUTERS
سفينة تابعة لجيش كوريا الشمالية تختبر صاروخ كروز. 21 أغسطس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت كوريا الجنوبية، السبت، أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر، بعد ساعات من إطلاق سول قيادة عسكرية مشتركة للإشراف على عمليات الطائرات المسيرة، من أجل التعامل مع التهديدات العسكرية المتطورة من بيونج يانج.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية، في بيان، إن "كوريا الشمالية أطلقت صواريخ كروز في حوالي الساعة 4 صباحاً (بالتوقيت المحلي)"، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل، في انتظار التحليل، بحسب ما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وأضافت الهيئة في رسالة نصية للصحافيين: "بينما نعزز مراقبتنا ويقظتنا، يحافظ جيشنا على وضع الاستعداد الكامل بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".

واختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الخميس، تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" التي استمرت 11 يوماً. ونددت كوريا الشمالية بالتدريبات ووصفتها بأنها "تدريب على الغزو".

وفي إطار التدريبات، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة، شملت قاذفة استراتيجية أميركية واحدة على الأقل من طراز "B-1B"، فوق شبه الجزيرة الكورية.

ورداً على ذلك، أجرت كوريا الشمالية تدريبات مركز قيادة عسكرية تتضمن سناريو احتلال الأراضي الكورية الجنوبية، وأطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه المياه قبالة ساحلها الشرقي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وزعمت كوريا الشمالية أنها أطلقت الصواريخ، مساء الأربعاء، للتدريب على ضربة نووية تكتيكية لمحاكاة تدمير مواقع القيادة الرئيسية والمطارات في كوريا الجنوبية.

عمليات الطائرات المسيرة

وجاء إطلاق كوريا الشمالية صواريخ كروز، السبت، بعد ساعات من إعلان كوريا الجنوبية، الجمعة، تدشين قيادة عسكرية مشتركة في الجيش للإشراف على عمليات الطائرات المسيرة، وسط جهود لتعزيز استخدام الأصول غير المأهولة بعنصر بشري للتعامل مع التهديدات العسكرية المتطورة من بيونج يانج، حسبما نقلت وكالة "يونهاب" عن مسؤولين.

وأقامت هيئة الأركان المشتركة احتفالاً بمناسبة إنشاء قيادة عمليات الطائرات بدون طيار، وهي أول قيادة قتالية مشتركة للجيش تضم جميع القوات المسلحة، في منطقة حول مدينة "بوتشون" الحدودية، على بعد 51 كيلومتراً شمال شرق العاصمة سول.

ومن المقرر أن تستخدم القيادة في الأساس الأصول غير المأهولة بعنصر بشري لتنفيذ عمليات دفاعية وهجومية، وردع مختلف التهديدات غير المتكافئة التي يشكلها العدو، بما في ذلك الطائرات المسيرة والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى خلال حالات الطوارئ، وفقاً لهيئة الأركان.

وستكون القيادة مكلفة أيضاً بإجراء عمليات المراقبة والاستطلاع والضرب، فضلاً عن الحرب النفسية، والحرب الكهرومغناطيسية على المستوى الاستراتيجي والعملياتي.

وقالت هيئة الأركان، في بيان، إن "القيادة تخطط للحصول على الأصول المتاحة بحلول نهاية العام الجاري، لضمان إمكانية تنفيذ العمليات على الفور"، مشيرة إلى سعيها لـ"نشر العديد من الطائرات المسيرة المتقدمة بسرعة من خلال تسريع إجراءات الاستحواذ".

وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول: "من خلال ردع مختلف التهديدات الاستفزازية غير المتكافئة، مثل الطائرات المسيرة الكورية الشمالية، واكتساب القدرات لمعاقبة الاستفزازات بقوة، يجب أن تصبح (قيادة عمليات الطائرات المسيرة) وحدة تغرس الخوف في العدو وتحظى بثقة الشعب".

وجاء إطلاق القيادة في الوقت الذي سعت فيه سول إلى تعزيز إجراءات مكافحة الطائرات المسيرة، بعد حوادث توغل الطائرات المسيرة الكورية الشمالية، أواخر العام الماضي.

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، الجمعة، عقوبات جديدة على أشخاص وكيانات في كوريا الشمالية، بدعوى تمويل برنامجها الخاص بأسلحة الدمار الشامل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات