أسفرت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيليين وطالبي لجوء إريتريين في تل أبيب، السبت، عن إصابة العشرات بينهم شرطيون.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن 27 شرطياً أصيبوا في أعمال العنف حتى الآن، فيما تم القبض على اثنين ممن وصفتهم بأنهم "مخالفون للقانون"، مضيفة أن بعض أفراد الشرطة أطلقوا الرصاص بعدما "شعروا أن حياتهم في خطر" مما تسبب في إصابة 3 أشخاص.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة العشرات خلال الاشتباكات، التي شهدت إلقاء الحجارة صوب رجال الشرطة وتخريب عربات للشرطة ومتاجر على طول الطريق، فضلاً عن إحراق أحد الملاهي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الاشتباكات بين الشرطة وطالبي اللجوء الإريتريين أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 135 شخصاً، من بينهم 15 في حالة خطيرة، وأنها أثارت "أجواء حرب في تل أبيب".
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً، السبت، أعلن فيه أنه تلقى تحديثات من وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير ومفوض الشرطة شبتاي حول "أعمال الشغب".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "رئيس الوزراء أصدر تعليمات بالعمل على استعادة النظام العام".
وتقول تقارير إسرائيلية إن الاشتباكات نتجت بالأساس عن مصادمات بين معارضين وموالين للحكومة الإريترية، حيث حاول معارضون منع فعالية للمؤيدين في قاعة بجنوب تل أبيب، تنظمها سفارة إريتريا في إسرائيل، فوقعت الاشتباكات.
وتوافد إلى الموقع مئات من معارضي الحكومة الإريترية، الأمر الذي اعتبرته الشرطة الإسرائيلية مظاهرة غير مرخص لها، وأمرت بإخلاء الشارع، واندلعت الاشتباكات مع رفض المعارضين الانصراف.
واستدعى مفوض الشرطة يعقوب شبتاي تعزيزات أمنية لدعم عناصر الشرطة وحرس الحدود لتفريق المتظاهرين والسيطرة على الوضع بالمدينة.
وليست هذه المرة الأولى التي تجري فيها مثل هذه الأحداث، ففي عام 2019، طعن ثلاثة معارضين إريتريين يعيشون في إسرائيل أحد مؤيدي النظام الإريتري، وضربوه حتى الموت.
وقبل عامين، انتهى شجار جماعي بطعن طالب لجوء إريتري حتى الموت.