توجه وفد فلسطيني رفيع المستوى، الاثنين، إلى الرياض للقاء مسؤولين في المملكة العربية السعودية وبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية لـ"الشرق"، إن الوفد الفلسطيني يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئاسة مجدي الخالدي.
ووفقاً للمصادر ذاتها، سيلتقي الوفد مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وعدد من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتطورات السياسية في المنطقة.
ويتزامن وصول الوفد الفلسطيني إلى الرياض مع زيارة يقوم بها، بريت ماكفورك، المستشار الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن ترافقه، باربا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى.
وأوضحت المصادر أن الوفد الفلسطيني يفضل بحث العلاقات الثنائية مع السعودية دون وجود الطرف الأميركي.
تبادل الأفكار
وذكر مسؤول فلسطيني لـ"الشرق": "سنستمع من الأشقاء السعوديين لرؤيتهم للمنطقة، وموقفهم من الجهود الأميركية الرامية إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين الرياض وإسرائيل، وسنقدم لهم الرؤية الفلسطينية القائمة على البحث عن حل سياسي للقضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز".
وأعرب المسؤولون الفلسطينيون عن ثقتهم بتمسك المملكة بالحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس، بما فيها من مقدسات، خاصة المسجد الأقصى، ورفض الاستيطان الذي يقوض أسس حل الدولتين.
وقال الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" لـ"الشرق": "نحن مطمئنون وواثقون في الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وسياسة المملكة كجزء من استراتيجية ثابتة منذ تأسيسها، لحماية حقوقنا الوطنية وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة لتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أحد المسؤولين الفلسطينيين: "نعرف أن هناك محاولات أميركية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، ونعرف أن المملكة لديها شروطها ورؤيتها لمثل هذه الخطوة، منها مطالبتها بحل عادل ومقبول للقضية الفلسطينية، ووقف الممارسات الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى".
وأضاف: "موقف المملكة معروف ومختلف عن مواقف غالبية دول المنطقة، فهي زعيمة العالم العربي والإسلامي، وتحمل هموم وقضايا العالم العربي والإسلامي في كل المحافل والمواقف، وهي تقيم علاقات دولية متوازنة مع مختلف الدول المؤثرة، وتضع مصالحها ومصالح العرب والمسلمين في مقدمة الأولويات، ولا تقدم هدايا مجانية لأميركا ولغيرها".
ومضى يقول: "المتتبع للسياسة السعودية يرى أنها بعيدة كل البعد عن التأثيرات والرغبات الأميركية، وتقوم على المحافظة على مصالح المملكة وقضايا العرب والمسلمين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
اقرأ أيضاً: