قالت أوكرانيا، الاثنين، إن لديها أدلة مُصوّرة تظهر أن طائرات روسية مسيَّرة استهدفت الأراضي الرومانية، فيما نفت وزارة الدفاع الرومانية أن تكون مسيَّرات تابعة لموسكو قد استهدفت أراضيها خلال الليل.
وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الاثنين، أن كييف لديها أدلة مصورة تظهر أن طائرات روسية مسيَّرة استهدفت الأراضي الرومانية خلال هجوم جوي الليلة الماضية على البنية التحتية لموانئ أوكرانية على نهر الدانوب.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو: "بحسب حرس الحدود الأوكراني، سقطت مسيرات روسية وانفجرت على أراضي رومانيا خلال هجوم ضخم فجر الاثنين، بالقرب من ميناء إزميل".
وأضاف عبر فيسبوك: "هذا تأكيد آخر على أن الإرهاب الروسي بالصواريخ يشكل تهديداً كبيراً ليس فقط لأمن أوكرانيا، وإنما لأمن الدول المجاورة أيضاً، ومن بينها تلك الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
كما نشر نيكولينكو صورة تظهر فيها ألسنة لهب نتيجة انفجار على الجهة المقابلة من النهر.
وتشن روسيا ضربات جوية بعيدة المدى على أهداف في أوكرانيا منذ أن غزتها في فبراير 2022.
ومنذ انسحابها في يوليو من اتفاق الحبوب، الذي رفع حصارها فعلياً عن الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، تضرب موسكو الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب الذي تقع رومانيا على الجهة المقابلة منه.
بوخارست تنفي
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الرومانية في بيان: "تنفي وزارة الدفاع نفياً قاطعاً المعلومات الواردة.. بشأن ما يسمى بوضع الليلة الماضية، وما تردد عن سقوط مسيَّرات روسية على الأراضي الرومانية".
وأضافت: "لم تشكل وسائل الهجوم الروسية في أي وقت من الأوقات تهديدات عسكرية مباشرة للأراضي الوطنية أو المياه الإقليمية الرومانية".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها على علم بالتقارير المتعلقة بالأمر، لكنها أحالت الأسئلة إلى الحكومة الرومانية، فيما رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) التعليق.
ويعتبر حلف شمال الأطلسي، بموجب التزام للدفاع الجماعي، الهجوم على حليف واحد بمثابة هجوم على جميع الحلفاء.
وعبرت أوكسانا سافتشوك النائبة في البرلمان الأوكراني للتلفزيون المحلي عن اعتقادها بأن النفي الروماني ربما يكون جزءاً من جهود حلف شمال الأطلسي لمنع الانزلاق إلى حرب مباشرة مع روسيا.
وأبلغت أوكرانيا عدة مرات خلال الحرب عن الاشتباه في تحليق أسلحة روسية أو سقوطها فوق دول مجاورة، من بينها أعضاء في الحلف.
وفي الواقعة الأكثر مأساوية، قُتل شخصان في بولندا بصاروخ سقط بالقرب من الحدود في نوفمبر الماضي.
وقالت بولندا وحلفاؤها في الحلف في وقت لاحق إنه صاروخ دفاع جوي أوكراني أُطلق بطريق الخطأ.
مبان محترقة
وقال مسؤولون في كييف إن الهجوم الذي وقع، الاثنين، ألحق أضراراً بمستودعات أوكرانية وأشعل النيران في مبان قبل ساعات من لقاء أردوغان مع بوتين في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.
ورعت تركيا، وهي أيضاً عضو في حلف الأطلسي، اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، وقال أردوغان إنه يتوقع إقناع بوتين بالعودة للاتفاق مجدداً.
ونقلت وكالة "إنترفاكس أوكرانيا" للأنباء عن حرس الحدود الأوكراني قوله، صباح الاثنين، إن طائرتين مسيرتين ضربتا أراض رومانية قريبة من ميناء إزميل الأوكراني. وقال إنه نقل هذه المعلومات إلى نظيره الروماني، لكنه لم يتلق أي رد.
وذكر أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أن الواقعة أظهرت الحاجة إلى زيادة إمدادات الدفاع الجوي الحديثة والأسلحة بعيدة المدى لكبح قدرة روسيا على إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ مثل أوكرانيا.
وكتب يرماك على تليجرام قائلاً: "أسلحة إضافية وصواريخ طويلة المدى لأوكرانيا - لإنهاء احتلال أراضينا على وجه السرعة.. يجب هزيمة روسيا في ساحة المعركة".
اقرأ أيضاً: