مثل الأوروبي.. مجموعة العشرين تخطط لمنح الاتحاد الإفريقي "عضوية دائمة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل أمن يسير أمام شعار مجموعة العشرين بأحد شوارع نيودلهي. 7 سبتمبر 2023. - AFP
رجل أمن يسير أمام شعار مجموعة العشرين بأحد شوارع نيودلهي. 7 سبتمبر 2023. - AFP
دبي -الشرق

وافقت مجموعة العشرين على منح الاتحاد الإفريقي وضع عضوية دائمة، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لـ"بلومبرغ"، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يعلن القادة القرار خلال قمة مرتقبة في الهند نهاية الأسبوع الجاري.

وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هوياتها، إن هذه الخطوة ستمنح الاتحاد الإفريقي المؤلف من 55 دولة، والمصنف حالياً على أنه "منظمة دولية مدعوة"، نفس الوضع الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي.

يأتي القرار في إطار حملة لتزويد البلدان الإفريقية بـ"صوت أقوى" في القضايا العالمية مثل تغير المناخ وديون الأسواق الناشئة، خاصة وأن الأسواق الناشئة في ما يسمى بـ"الجنوب العالمي" تضطلع بدور أكثر أهمية في الشؤون العالمية.

وقال مسؤول حكومي ألماني، الخميس، إنه من غير الواضح إذا كانت قمة مجموعة العشرين المرتقبة سينتج عنها دعوة الاتحاد الإفريقي للانضمام إلى المجموعة، لكن "ألمانيا تؤيد ذلك".

"بلومبرغ" أشارت إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة العشرين، جعل منح العضوية الكاملة للاتحاد الإفريقي "على رأس أولوياته".

وكانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني أيضاً من بين القادة الذين أيدوا عضوية الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين خلال اجتماع مجموعة السبع الأخير، الذي انعقد بمدينة هيروشيما في اليابان بمنتصف مايو الماضي.

وفي شهر مايو، خلال زيارة لمقر الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، ألقى المستشار الألماني أولاف شولتز بثقله وراء الدعوات إلى أن يصبح التكتل عضواً دائماً في مجموعة العشرين لمنحه دوراً أكبر في الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ. 

وقال المستشار الألماني إن إفريقيا يجب أن تلعب دوراً دولياً أكبر، لتعكس مكانتها المتزايدة في نظام عالمي متعدد الأقطاب، ومنقسم على نحو متزايد.

"قمة مصغرة"

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، يحرص الاتحاد الأوروبي على أن ينال "بعض الفضل" في خطوة مجموعة العشرين، قبيل اجتماع رفيع المستوى لقادة التكتل المؤلف من 27 دولة مع الزعماء الأفارقة على هامش القمة التي سيغيب عنها الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وسيتضمن الاجتماع "الأوروبي - الإفريقي"، الذي يطلق عليه اسم "قمة مصغرة"، مناقشة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي، وسط مخاطر بأن يتفاقم الوضع بعد أن رفض بوتين إحياء اتفاق الحبوب الذي أقرته الأمم المتحدة بعد محادثات، الاثنين الماضي، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وتشمل المسائل الأخرى الجهود المبذولة لإصلاح الهيكل المالي العالمي، وتحسين ظروف الاستثمارات الخاصة، ومشاريع البنية التحتية في إفريقيا، فضلاً عن الوضع في منطقة الساحل، بحسب المصادر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات