دول أوروبية تضغط لتمديد قيود على واردات الحبوب الأوكرانية

تواصل بولندا والمجر وسلوفاكيا الضغط من أجل تمديد القيود على واردات الحبوب من أوكرانيا حتى نهاية العام الجاري، محذرة من حدوث اضطرابات في أسواقها المحلية، وفقاً لما نقلت "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وتفرض الدول الثلاث، إلى جانب بلغاريا ورومانيا، منذ أبريل الماضي، قيوداً على عبور الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها بموجب اتفاق ينتهي في 15 سبتمبر الجاري، وذلك بهدف حماية القطاعات الزراعية المحلية في هذه البلدان، إذ أن الحبوب الأوكرانية معفاة من رسوم الجمارك في الاتحاد الأوروبي، ما جعلها أرخص من الإنتاج المحلي.

 ورغم أن بلغاريا أعربت عن مخاوفها، إلا أنها تبنت موقفاً مرناً في اجتماع لسفراء دول الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، فيما أكد أحد مسؤولين أن رومانيا لن تسعى إلى فرض حظر أحادي الجانب، بحسب ما صرحت مصادر لـ"بلومبرغ".

وأصبح إيجاد حل لهذه المشكلة أكثر إلحاحاً مع اقتراب الموعد النهائي في منتصف الشهر الجاري، إذ يرغب يانوش فويتشيكوفسكي، وهو المفوض الأوروبي للزراعة، في تمديد القيود حتى نهاية العام، بينما يقدم أيضاً إعانات للشركات الأوكرانية لدعم تكلفة نقل الحبوب عبر أوروبا، ولكن لم تتخذ المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذي للكتلة، قراراً بعد بشأن ما إذا كانت ستدعم تمديد هذه القيود.

ولا تؤيد 13 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، ومن بينها فرنسا وألمانيا والنمسا، تمديد القيود، كما أن بولندا والمجر تقترحان أيضاً تحويل الدعم المالي مباشرةً إلى المصدرين الأوكرانيين، وهو ما لا توافق عليه فرنسا، بحسب مصادر "بلومبرغ".

أوكرانيا تعارض تمديد القيود

من جهتها، حذرت أوكرانيا من أنها ستطعن في أي تمديد لقيود استيراد الحبوب أمام هيئة تحكيم، واشتكى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، من فرض المزيد من القيود، بينما تجني الدول الأخرى الأموال من الخدمات اللوجستية ورسوم عبور الحبوب الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في اتصال بالفيديو أمام قمة رؤساء دول "مبادرة البحار الثلاثة" في العاصمة الرومانية بوخارست: "نحن بحاجة إلى هذه الأموال، فهي بالنسبة لنا تمثل سبباً للبقاء في مواجهة روسيا".

وفرضت بولندا حظراً على الواردات من كييف، في أبريل الماضي، بعد مظاهرات لمزارعين اشتكوا من أن تدفق الحبوب أدى إلى خفض أسعارها، وتبعتها 4 دول مجاورة.

وحتى الآن، سهلت رومانيا عبور أكثر من 25 مليون طن من الحبوب منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، كما تهدف لمضاعفة طاقتها الشهرية إلى 4 ملايين طن من 2 مليون طن حالياً، وفقاً للرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.

اقرأ أيضاً: