
قال مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك، إن المباحثات المشتركة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية-شمال، حول الاتفاق على إعلان مبادئ مشترك "ما زالت مستمرة حتى الأحد".
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أعلن أن رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عقد مع رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، السبت، قمة ثنائية بمدينة جوبا، بحثت "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل ترسيخ السلام فيهما".
ونقل بيان المجلس عن الفريق توت قلواك، مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية، أن البرهان سيوقع الأحد مع رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، إعلان مبادئ بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة، ويشهد عليه الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان وراعي محادثات السلام السودانية.
وأضاف توت قلواك في تصريحات لـ"الشرق"، عقب انتهاء جلسة المباحثات المغلقة، أن اللقاء بين البرهان ورئيس الحركة الشعبية-شمال "كان إيجابياً"، مشيراً إلى أن المباحثات مستمرة بين الوفدين حتى يوم الأحد، للتوصل إلى اتفاق حول إعلان مبادئ مشترك.
وأوضح توت أنه "لا تزال هناك قضايا عالقة بشأن علاقة الدين بالدولة وحق تقرير المصير، إلى جانب ملف الترتيبات الأمنية".
وتتمسك الحكومة الانتقالية بـ"فصل الدين عن الدولة"، مع وجود جيش واحد، فيما تتمسك الحركة الشعبية-شمال بنص صريح حول علمانية الدولة، مع وجود جيشين، وفي حال عدم تحقيق ذلك "لها الحق في مُمارسة تقرير المصير".
مفاوضات متعثرة
وتعثرت المفاوضات بين الحكومة السودانية وعبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، مرات عديدة، كانت أولاها في أكتوبر 2019، حيث وقع في جوبا عاصمة جنوب السودان وفد من الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال-جناح عبد العزيز الحلو، إعلان مبادئ وخريطة طريق للتفاوض بينهما تقسم مسارات التفاوض إلى 3 ملفات، شملت السياسي والإنساني والترتيبات الأمنية، بعد إقرار الوثيقة الدستورية في أغسطس 2019.
لكن سرعان ما تعثر التفاوض الذي مر بالعديد من الجولات الفاشلة، بينما يأتي لقاء البرهان مع الحلو الحالي في إطار كسر الجمود والعودة للتفاوض وتقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية بين الطرفين.