الصين أول دولة تعين سفيراً في أفغانستان تحت حكم طالبان

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس وزراء حكومة طالبان محمد حسن أخوند خلال اعتماد أوراق السفير الصيني الجديد في قصر الرئاسة بالعاصمة كابول. 13 سبتمبر 2023 - TWITTER@@alemara_ar
رئيس وزراء حكومة طالبان محمد حسن أخوند خلال اعتماد أوراق السفير الصيني الجديد في قصر الرئاسة بالعاصمة كابول. 13 سبتمبر 2023 - TWITTER@@alemara_ar
بكين-رويترز

أصبحت الصين، الأربعاء، أول دولة تُعين رسمياً سفيراً جديداً في أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة عام 2021، إذ قدم السفير الصيني أوراق اعتماده خلال حفل أقيم بالعاصمة كابول.

ولم تعترف أي حكومة أجنبية رسمياً بحكم طالبان، ولم تقل بكين إذا كان تعيين السفير يُشير إلى أي خطوات أوسع نحو الاعتراف الرسمي بالحركة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "هذا هو التناوب الطبيعي لسفير الصين في كابول، ويستهدف مواصلة دفع الحوار والتعاون بين الصين وأفغانستان.. سياسة بكين تجاه كابول واضحة وثابتة".

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية في إدارة طالبان، أن المبعوث الجديد تشاو شينج هو أول سفير دولة يتولى المنصب منذ أغسطس 2021 حين تولت طالبان السلطة مع انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد بعد 20 عاماً.

وأشار بلال كريمي نائب المتحدث باسم حكومة طالبان في بيان، إلى أن الملا محمد حسن أخوند القائم بأعمال رئيس الوزراء في إدارة الحركة قَبِل أوراق اعتماد المبعوث الجديد في حفل.

ونشر مكتب المتحدث باسم إدارة طالبان صوراً لمراسم أقيمت في القصر الرئاسي الأفغاني خلال وقت سابق الأربعاء حظي فيه السفير الصيني الجديد بترحيب من مسؤولين من بينهم أخوند ووزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي.

وتولى سفير الصين السابق لدى أفغانستان، وانج يو، منصبه في العام 2019، وأنهى فترة عمله الشهر الماضي.

وهناك دبلوماسيون آخرون في كابول يحملون لقب سفير، لكن جميعهم تولوا مناصبهم قبل تولي طالبان مقاليد السلطة.

ومنذ ذلك الحين أرسلت دول وهيئات أخرى، مثل باكستان والاتحاد الأوروبي، دبلوماسيين كبار لقيادة البعثات الدبلوماسية باستخدام لقب "القائم بالأعمال"، وهو ما لا يتطلب تقديم أوراق اعتماد سفير إلى الدولة المضيفة.

ودخلت حركة طالبان العاصمة في 15 أغسطس 2021، مع تفكك قوات الأمن الأفغانية التي تم تشكيلها بدعم غربي على مدى سنوات، وفرار الرئيس أشرف غني المدعوم من الولايات المتحدة.

وتعدّ الصين وباكستان أهم دولتين مجاورتين لأفغانستان، مع وضع بكين نصب عينيها الموارد المعدنية الهائلة غير المستغلة التي تقع عبر حدودهما المشتركة الصغيرة، ومخاوف إسلام أباد من الأخطار الأمنية على طول حدودهما المشتركة الأكثر امتداداً.

وفي مايو الماضي، أجرى وزير خارجية حكومة طالبان في أفغانستان، أمير خان متقي محادثات مع نظيريه الباكستاني والصيني في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وذلك خلال زيارة نادرة للخارج.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات