
ينص الدستور الأميركي على أنه في حال شغور المنصب الرئاسي لأي سبب من الأسباب، كوفاة الرئيس أو استقالته، يتولى نائبه المهام الرئاسية.
لكن، إلى من توكل مهام نائب الرئيس ذاته في حال لم يستطع استكمال ولايته لسبب من الأسباب؟
التعديل الـ25 للدستور الأميركي
تم تناول هذه الحالة الاستثنائية في القسم الثاني من التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، الذي أقره الكونغرس في 6 يوليو 1965.
وينص هذا التعديل على أنه في حال شغور منصب نائب الرئيس، يرشّح الأخير نائباً له ويتم انتخابه عن طريق الكونغرس، على أن يحصل على أغلبية أصوات أعضائه. ولا يوجد جدول زمني أو موعد يحدد للرئيس ترشيح اسم بديل لنائبه.
وفاة سبعة نواب للرئيس
توفي سبعة نواب للرئيس الأميركي أثناء توليهم مناصبهم، وهم: جورج كلينتون الذي خدم في عهد كل من توماس جيفرسون وجيمس ماديسون؛ إلبريدج جيري الذي خدم في عهد جيمس ماديسون؛ وليام ر. كنغ الذي خدم في عهد فرانكلين بيرس؛ هنري ويلسون الذي خدم في عهد يوليسيس جرانت؛ توماس هندريكس الذي خدم في عهد جروفر كليفلاند؛ غاريت هوبارت الذي خدم في عهد ويليام ماكينلي؛ وجيمس شيرمان الذي خدم في عهد ويليام هوارد تافت.
وفي عام 1945، أسندت مهام الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت إلى نائبه هاري ترومان، إذ توفي روزفلت بعد 80 يوماً من توليه فترته الرابعة من الرئاسة، وظل مكتب نائب الرئيس شاغراً لمدة أربع سنوات.
وبعد اغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي في عام 1963، تولى نائبه ليندون جونسون مهام الرئاسة وبقي منصب نائب الرئيس شاغراً حتى 20 يناير 1965 عندما نصب هويير همفريز في المنصب.
وفي عام 1973 أصبح سبيرو أغنيو وهو نائب الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، أول نائب رئيس يستقيل من منصبه بعد اتهامه بالفساد السياسي. آنذاك، طُلب من الرئيس نيكسون ترشيح نائب جديد له، فوقع اختياره على جيرالد فورد.
وفي عام 1974، بعد استقالة نيكسون نفسه على وقع فضيحة "ووترغيت" وتولى جيرالد فورد مهام الرئاسة، ورشح فورد نيلسون روكفلر لمنصب نائب الرئيس.
لكن ماذا لو لم يكن باستطاعة نائب الرئيس تولي منصب الرئاسة في حال شغوره؟
في هذه الحالة، سيكون على رئيس مجلس النواب الأميركي أن يتولى مهام الرئاسة وفقاً لبنود قانون الخلافة الرئاسية الذي تم إقراره للمرة الأولى في عام 1947.