ولي العهد السعودي يبحث مع قادة عرب مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"

time reading iconدقائق القراءة - 7
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع لمجلس الوزراء- 24 مارس 2021 - Twitter/@spagov
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع لمجلس الوزراء- 24 مارس 2021 - Twitter/@spagov
دبي-الشرق

أجرى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالات هاتفية، الاثنين، بعدد من القادة العرب، لبحث مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس". 

وقالت "واس"، إن ولي العهد السعودي أجرى اتصالات هاتفية مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان.

وأوضحت الوكالة أن هاتين المبادرتين تهدفان إلى زراعة 50 مليار شجرة، في إطار أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم بالشراكة مع دول المنطقة، وتعزيز كفاءة إنتاج النفط، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، إضافة إلى جهود متعددة للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية وزيادة نسبة المحميات الطبيعية.

وجرى خلال اتصالات ولي العهد السعودي مع القادة العرب، استعراض أهمية المبادرتين في مواجهة التحديات البيئية في المنطقة والعالم، ودورهما في تحسين جودة الحياة والصحة العامة، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالوضع البيئي في المنطقة والعالم، ومساهمتهما في رفع نسبة الطاقة النظيفة والمحميات الطبيعية، بما يساعد في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وأشارت "واس" إلى أن ملك البحرين، قدم خلال الاتصال شكره لولي العهد على مبادرته، واستعداد البحرين لدعم كافة الجهود لتحقق المبادرة أهدافها.

ومن جهته، بارك أمير الكويت الجهود المبذولة من ولي العهد السعودي، وتقديره للمبادرة، واستعداد الكويت للعمل مع المملكة بما يحقق أهداف المبادرة، كما قدم أمير دولة قطر خلال الاتصال تقديره لهذه المبادرة، ودعم قطر لكافة الجهود التي تحقق أهدافها.

وبدوره، بارك رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هذه المبادرة، مؤكداً العمل مع المملكة ودعم بلاده لكل ما يحقق لهذه المبادرة أهدافها. كما بارك الفريق أول عبد الفتاح البرهان، هذه المبادرة التي "ستعود بالنفع على المنطقة والعالم"، مبدياً استعداد السودان للعمل مع المملكة لإنجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها.

مجلس التعاون يشيد بالمبادرتين

وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بمبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، اللتين أعلن عنهما الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أنهما "سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ومواجهة التحديات البيئية".

وأكد الحجرف، وفق ما ذكرت وكالة "واس"، أن "هذه المبادرات ستسهم بشكل كبير في الحفاظ على الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية، من خلال عدد من الخطوات، مثل زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية خلال العقود القادمة، وإعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي، وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضي المملكة، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة. كما ستسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030".

ونوه الحجرف بـ"الدور الريادي للمملكة في المنطقة، إذ أشار ولي العهد السعودي إلى أن المملكة ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بالشراكة مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، واستعادة مساحة تعادل (200 مليون) هكتار من الأراضي، ويحقق تخفيضاً بنسبة (2.5%) من معدلات الكربون العالمية".

"التعاون الإسلامي" يشيد 

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بما أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان، عن مبادرتي "السعودية الخضراء " و"الشرق الأوسط الأخضر" اللتين "تبرهنان الدور الريادي للمملكة والاضطلاع بالمسؤولية تجاه حماية الأرض والطبيعة، وتحسين كفاءة العيش في هذه المنطقة من العالم".

وقال العثيمين إن "المملكة ستقود المبادرة في مجال بيئة خضراء خالية من التلوث"، مضيفاً أن المبادرتين تأتيان لـ"مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة، وفي مقدمتها التصحر وتلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري ومحاولة الحفاظ على الحياة البحرية".

وثمن العثيمين بالشراكات التي أعلن عنها ولي العهد السعودي مع دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، والتي تهدف إلى زراعة 40 مليار شجرة، مشيراً إلى أن ذلك "سيجنب المنطقة العديد من مشكلات التصحر، والتحديات البيئية الأخرى، عبر معالجة الأراضي المتدهورة، ما يعود بالنفع الاقتصادي على تلك الدول".

"الجامعة العربية" تشيد 

وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالمبادرتين اللتين أعلن عنهما الأمير محمد بن سلمان، الهادفتين إلى حماية الأرض والطبيعة، مؤكداً أن "هذا التوجه يعكس وعياً بقضايا التدهور البيئي والتزاماً بأهداف التنمية المستدامة".

وأشار أبو الغيط، فى بيان، إلى أن "المبادرة تعكس حرص المملكة العربية السعودية على القيام بدورٍ رائد حيال القضايا الدولية، وتأتي استكمالاً لجهودها خلال فترة ترؤسها مجموعة العشرين العام الماضي".

وأضاف أن "القضايا البيئية التي تناولتها المبادرة السعودية الأخيرة، مثل رفع الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، تُمثل كلها أولويات مهمة على الأجندة العالمية في المرحلة القادمة"، مبيناً أنه من المهم أن تضعها الدول العربية ضمن خططها التنموية.

الإعلان عن المبادرتين

وكان الأمير محمد بن سلمان، أعلن السبت، أن المملكة ستطلق قريباً مبادرتي "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، بهدف حماية الأرض والطبيعة.

وأكد ولي العهد أن "العمل لمكافحة التغير المناخي يعزز القدرة التنافسية، ويطلق شرارة الابتكار، ويخلق الملايين من الوظائف".

وأرجع المبادرتين إلى "إدراك السعودية بنصيبها في مسؤولية دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، بصفتها منتجاً عالمياً رائداً للنفط".

وقال إن المملكة "ستعمل على قيادة الحقبة الخضراء القادمة، مثلما قادت استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز".

ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى أن "السعودية والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديداً اقتصادياً للمنطقة، إذ يقدر أن 13 مليار دولار تستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة".