ولي العهد السعودي: روابطنا بالعراق عميقة ونعمل على تطويرها

time reading iconدقائق القراءة - 6
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اجتماع مجلس التنسيق "السعودي - العراقي" - واس
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اجتماع مجلس التنسيق "السعودي - العراقي" - واس
الرياض / بغداد - الشرق

شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على أهمية العلاقات التي تربط المملكة وجمهورية العراق، مؤكداً "أهمية الروابط بين البلدين"، التي وصفها بأنها "روابط كبيرة جداً وعميقة جداً ومهمة، ويجب العمل على تحقيقها".

وقال الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء جمعه برئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن "البلدين متجاوران، وكلنا عرب، ونتبع نفس الدين، ولدينا نفس المصالح، ونفس التحديات، وأنا سعيد جداً بتطوير العمل معكم ومع العراق".

وناقش الجانبان، في إطار أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي، ما أسفرت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات بين البلدين.

وحضر اللقاء من الجانب السعودي، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي العراقي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.

وحضر من الجانب العراقي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، علي عبد الأمير علاوي، رئيس الجانب العراقي في مجلس التنسيق السعودي العراقي، ووزير الخارجية فؤاد محمد حسين، ووزير التخطيط خالد بتال.

تعاون مشترك

وأكد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء العراقي في بيان مشترك صدر عن الاجتماع، عزم البلدين تعزيز العلاقات بينهما في المجالات كافة.

وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إن "التعاون الأمني مع العراق قائم وممتاز، وإن افتتاح منفذ عرعر خطوة أولى لتوسيع العلاقات التجارية"، معلناً أنه "سيتم تدشين  المنفذ وفتحه بعد 7 أيام، وتدشين  أعمال الملحقية التجارية السعودية وانطلاقها في بغداد قريباً".

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن "هناك توافقاً على استمرار التعاون الأمني والاستخباراتي مع العراق"، لافتاً إلى أن "الأفق التجاري واسع جدا بين البلدين".

من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن "لقاءات مثمرة تمت بين المسؤولين السعوديين والعراقيين، على مدار الأيام الماضية، ناقشت كل العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الدولية".

وكشف أنه "تمت مناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية مع السعودية، إلى جانب تطوير التعاون الأمني".

واعتمد الطرفان خلال اجتماع الثلاثاء، نتائج أعمال المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه "لجنة الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، لجنة الزراعة، اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، لجنة التعليم والشباب والرياضة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، اللجنة المالية والمصرفية".

وأسفرت أعمال المجلس عن التأكيد على أهمية "توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في المجالات المختلفة، لاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق، وما تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية".

تبادل الخبرات 

وأكد الجانبان أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" و"أوبك +"، والالتزام الكامل بالقرارات كافة التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جدد العراق دعوته للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في مختلف المجالات على أراضيه.

واتفق الطرفان على "استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطري التطرف والإرهاب، بوصفهما تهديداً وجودياً لدول المنطقة والعالم"، واتفقا على "استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف"، كما أكد الجانبان أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين.

وفي ما يتعلق بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، أكدت أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، ضرورة تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام.

واتفق الجانبان على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

منفذ جديد 

وتمّ الاتفاق خلال الاجتماع على افتتاح منفذ جديد "عرعر الحدودي" والذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد أسبوع، كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريباً.

واتفق الجانبان أيضاً، على خطة العمل المشتركة التي سيتم بدء العمل بها، والسعي إلى بدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بينهما.

وقدم العراق، الشكر، للسعودية على مبادرتها الخاصة بإنشاء استاد رياضي في العراق، كما ثمّن استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في مجال مكافحة جائحة كورونا، ودعم العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الأزمة.