
دعا نواب ألمان، الأربعاء، الحكومة إلى النظر في حظر جماعة "الذئاب الرمادية" القومية التركية المتطرفة، وذلك بعد وقت قصير من إعلان فرنسا حلّ الجماعة على أراضيها.
واتّهم المشرّعون الألمان جماعة "الذئاب الرمادية"، التي يُنظر إليها على أنّها جناح تابع لحزب متحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتبنّي "عقيدة قومية وعنصرية".
وترتبط الجماعة بشكل وثيق مع حزب الحركة القومية التركي الذي يتزعمه دولت بهتشلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.
وأيد النواب مشروع قانون يطالب الحكومة "بمراقبة أنشطة الحركة في ألمانيا عن كثب، والتصدي لها بحزم من خلال حكم القانون".
وأورد مشروع القانون أن هناك نحو 11 ألف تركي ينتمون إلى اليمين المتطرف في ألمانيا.
وكانت باريس أعلنت بداية الشهر الجاري، حل جماعة "الذئاب الرمادية" بعد يومين من فرض حظر عليها، في حين توعدت أنقرة برد "حازم" على خطوة باريس.
وجاء قرار الحكومة الفرنسية بعد تشويه نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمنية، قرب ليون بكتابات شملت عبارة "الذئاب الرمادية".
ويرى محللون أن دور حزب الحركة القومية حاسم لتمكين أردوغان من الاستمرار في بسط سيطرته على تركيا، إذ كان دعم بهتشلي له عاملاً رئيسياً وراء فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2018.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، شهدت مدن فرنسية أعمال عنف تسبب بها أفراد من الجالية التركية، رفعوا خلالها شعارات تدعو إلى استهداف الجالية الأرمينية، على خلفية النزاع في إقليم ناجورنو قره باغ.
وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن أفراداً من الجالية التركية ينتمون إلى تنظيم "الذئاب الرمادية" اليميني، المؤيد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خرجوا في تظاهرات ليلية مرددين شعارات "سنقتل الأرمينيين"، "أين أنتم أيها الأرمينيون؟".