
أكدت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، قوة العلاقات التاريخية بين الرياض وواشنطن، والتي تمتد على مدار 8 عقود ولا تجمع قيادات البلدين فقط بل شعبيهما أيضاً، مشددة على أن "المملكة أقوى حلفاء الولايات المتحدة ضد التطرف".
وقالت الأميرة ريما بنت بندر، في كلمة خلال مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية، إن "علاقاتنا مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري جيدة، وهما يقدرانها جيداً"، لافتة إلى أن "العلاقة لا ترتبط برئيس، وأعمق بكثير من قائد سعودي واحد أو رئيس أميركي واحد".
وأضافت السفيرة السعودية أنه "كلما ازدادت إصلاحاتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قوة في المملكة، فسنصبح في وضع أفضل يؤهلنا لأن نكون أكبر شريك يُعتمد عليه في المنطقة للولايات المتحدة".
وتابعت: "سنصبح قادرين على تولي دور قيادي أكبر في المنطقة، وأن نتحمل جزءاً أكبر من المسؤولية، وسنفعل ذلك من دون إهمال التركيز على السلام والاستقرار والرخاء"، لافتة إلى "أننا على استعداد للعمل مع كل من يشاركنا هذه القيم".
وتحدثت ريما بنت بندر عن "التغيير غير المسبوق الذي تشهده المملكة"، لافتة إلى دور قيادتها وجهودها في إحداث هذا التغيير، ليس فقط على المستوى الداخلي، إنما أيضاً من خلال أجندة سياستها الخارجية، فهي "أجندة مصممة لتحقق السلام الدائم والأمن والازدهار للمنطقة وللعالم".
رؤية 2030
وتطرقت السفيرة السعودية في كلمتها إلى "رؤية المملكة 2030"، مؤكدة أنها "مبادرة للتحول الاقتصادي والاجتماعي، وخطة إيجابية من أجل المستقبل"، مشيرة إلى الإصلاحات التي تشهدها السعودية في مجالات مختلفة.
كما تحدث الأميرة ريما بنت بندر عن تمكين المرأة في السعودية وأهميتها، والمساواة بين الجنسين، ومكافحة الإرهاب، مؤكدة أن المملكة أقوى حلفاء الولايات المتحدة ضد التطرف.
وشددت على أهمية "التعاون من أجل التصدي لسلوكيات دول راعية للإرهاب في المنطقة، مثل إيران، ومواجهة الحوثيين في اليمن، وأهمية التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة".