ألمانيا تحذر مواطنيها حاملي الجنسية الإيرانية من زيارة طهران

time reading iconدقائق القراءة - 2
مشهد عام للعاصمة الإيرانية طهران. في 15 ديسمبر 2019 - AFP
مشهد عام للعاصمة الإيرانية طهران. في 15 ديسمبر 2019 - AFP
برلين -أ ف ب

حذرت وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين، مواطنيها الذين يحملون الجنسية الإيرانية، من زيارة إيران، خشية تعرضهم "للتوقيف من دون سبب مفهوم".

وقالت الوزارة على موقعها: "نوصي بشدة مواطنينا الذين يحملون أيضاً الجنسية الإيرانية، بالامتناع عن السفر غير الضروري"، مضيفةً "أن رفض الدخول (إلى إيران) والخروج منها، يتمَّان على خلفية أسباب غير معروفة".

وأوضحت أن "السلطات الإيرانية لا تأخذ في الاعتبار امتلاك الشخص لجنسية ثانية غير الإيرانية"، محذرةً من أنه في حال التوقيف، تكون إمكانية الحصول على دعم القنصلية "محدودة جداً، بل معدومة".

وأضافت: "في الماضي، حصلت توقيفات لأشخاص يحملون الجنسيتين الإيرانية والألمانية، غالباً من دون أسباب مفهومة، آخرها في أكتوبر 2020"، من دون أن تعطي تفاصيل عن هوية الأشخاص المقصودين.

يذكر أن السلطات الإيرانية أوقفت الألمانية الإيرانية ناهد تقوي، وهي مهندسة معمارية تبلغ 66 عاماً، في شقتها في طهران في الـ16 من أكتوبر 2020، وهي حالياً في العزل في سجن إيوين، وفقاً للجمعية الدولية لحقوق الإنسان.

وبحسب المنظمة غير الحكومية، تتهم طهران تقوي، الناشطة منذ سنوات في مجال حقوق الإنسان، خصوصاً حقوق المرأة وحرية الرأي في إيران، بأنها "تشكل تهديداً للأمن".

وقال فاليريو كروغر، أحد المتحدثين باسم المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "تلك التهمة، عادة ما تستخدم في إيران، خصوصاً ضد الأشخاص الذين يحملون جنسيتين".

وأضاف: "هذا التوقيف يخدم النظام لأسباب سياسية، فهو يتهم الناس أحياناً بالتجسس، وغالباً يكون خلف ذلك طلبات فدية".

وتسعى ابنة تقوي، مريم كلارن التي تعيش في ألمانيا، منذ شهر للحصول على إفراج عن والدتها، ونظمت حملة عبر "تويتر" لهذا الغرض، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي أخبار عن والدتها منذ توقيفها.