سويسرا.. منفذة هجوم لوغانو مضطربة نفسياً وحاولت السفر إلى سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من مدينة لوغانو السويسرية حيث وقع الهجوم 7 مايو 2019 - AFP
جانب من مدينة لوغانو السويسرية حيث وقع الهجوم 7 مايو 2019 - AFP
جنيف-أ ف ب

أعلنت الشرطة الاتحادية السويسرية، الأربعاء، أن المرأة التي هاجمت، الثلاثاء، بسكين متجراً في لوغانو (جنوب) وأصابت شخصين بجروح، كانت قد أودعت سابقاً مستشفى للطب النفسي بعد محاولتها الفرار للانضمام إلى مقاتل في سوريا.

وقالت الشرطة في تغريدة إن منفذة الهجوم التي تبلغ 28 عاماً وأصابت امرأة بجروح خطيرة وأخرى بدرجة أقل في متجر في المدينة الواقعة في جنوب سويسرا، كانت "وقعت في غرام" مقاتل في سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2017، وحاولت حينها الفرار للحاق به، لكنها أوقفت عند الحدود التركية-السورية وأعيدت إلى سويسرا. 

وأشارت الشرطة على تويتر إلى أنها "تعاني مشاكل نفسية، ووضعت عند عودتها في مستشفى للطب النفسي".

وأضافت "منذ عام 2017، لم تعد هذه المرأة تظهر في ملفات مرتبطة بالإرهاب عند مكتب الشرطة الفيدرالية" المكلفة بالتحقيق في قضيتها.

ومنذ الثلاثاء، تحدثت شرطة كانتون تيسينو المحلية عن "دافع رهابي" محتمل خلف الهجوم، على حد تعبيرها.

وبحسب عناصر التحقيق الأولية، حاولت المهاجمة خنق إحدى المرأتين بيديها، وجرحت الثانية بسكين، قبل أن يتمكن زبائن آخرون كانوا في المتجر من ردعها، قبل أن يتم توقيفها، بحسب الشرطة المحلية.

وقالت مديرة الشرطة الفيدرالية نيكوليتا ديلا فاليه، مساء الثلاثاء، إن "هذا الهجوم لا يفاجئني"، مشيرةً إلى أن هذا النوع من الهجمات يحصل في جميع أنحاء العالم.

وقال رئيس حكومة كانتون تيسينو، نورمان غوبي، إن "الوضع خطير جداً"، معتبراً أن المرأة قد "أصبحت متطرفة".

وندد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز في تغريدة بـما وصفه بـ"هجوم إرهابي إسلامي في لوغانو"، مؤكداً تضامنه مع سويسرا في "هذه الأوقات الصعبة". وأضاف "سنقف معاً في أوروبا ضد الإرهاب الإسلامي وسندافع عن قيمنا" على حد تعبيره.

ومطلع نوفمبر، قتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح في هجوم في فيينا، نفذه "مؤيد" لتنظيم داعش حاول الفرار إلى سوريا.

وأوقف سويسريان يبلغان من العمر 18 و24 عاماً في زيوريخ بعد هجوم فيينا لارتباطهما بمنفّذ الهجوم، وكانا معروفين لدى السلطات السويسرية في إطار إجراءات جنائية يعتقد أنها مرتبطة بالإرهاب. ولم تشهد سويسرا هجمات عنيفة كتلك التي شهدتها جارتها فرنسا.