أصدرت محكمة تركية، الخميس، حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة على 337 شخصاً معظمهم من الضباط والطيارين، لاتهامهم بقيادة وتنفيذ محاولة الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2016.
ووجهت لهؤلاء الأشخاص، في المحاكمة التي استمرت أكثر من 4 سنوات، اتهامات بـ"محاولة قلب النظام الدستوري"، و"محاولة اغتيال الرئيس التركي"، و"القتل العمد"، بحسب ما أكد صحافي في "وكالة الأنباء الفرنسية".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية التركية (الأناضول) بأن أحكام السجن المؤبد الصادرة في هذه القضية شملت طيارين لمقاتلات من طراز "إف-16"، بالإضافة إلى عدد من المدنيين.
وحكم على 60 شخصاً بعقوبات بالسجن لمدد مختلفة، فيما تمت تبرئة 75 شخصاً، وفقاً لما جاء في ملخص للحكم حصلت "فرانس برس" على نسخة منه. وحوكم نحو 500 شخص في إطار هذه المحاكمة الكبيرة.
وقُتل أكثر من 250 شخصاً في محاولة للإطاحة بحكومة الرئيس التركي أردوغان في 15 يوليو 2016، عندما استولى جنود في الجيش التركي على طائرات حربية ومروحيات ودبابات وسعوا للسيطرة على مؤسسات الدولة التركية.
واتهم القائد السابق للقوات الجوية التركية، أكين أوزتورك وآخرون في قاعدة "أكينجي" الجوية القريبة من أنقرة بقيادة عملية الانقلاب وقصف مبان حكومية، ومنها البرلمان، فضلاً عن محاولة قتل أردوغان.
تعد هذه المحاكمة هي الأبرز من بين عشرات القضايا التي تنظرها المحاكم التركية، وتستهدف آلاف المتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب التي تتهم أنقرة أنصار الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، بالوقوف وراءها.
وفي يوليو 2016، فشلت محاولة انقلاب عسكري في تركيا وهزت الانفجارات وأصوات إطلاق النار أكبر المدن التركية إسطنبول والعاصمة أنقرة، وسيطر الجنود المشاركون في الانقلاب على مواقع حيوية عدة في المدينتين وأمروا التلفزيون الحكومي بقراءة بيان أعلنوا فيه السيطرة على السلطة.
صباح يوم الحادث، شاهد مراسلون من وكالات أنباء عالمية نحو 30 جندياً من المؤيدين للانقلاب يسلّمون أسلحتهم، بعدما حاصرتهم الشرطة المسلحة في ميدان تقسيم وسط إسطنبول، وتم اقتياد هؤلاء الجنود إلى سيارات الشرطة، بينما مرت طائرة مقاتلة مراراً على ارتفاع منخفض، ما تسبب في اهتزاز المباني المحيطة وتحطيم النوافذ.