قالت وكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول"، الثلاثاء، إن السلطات أمرت باحتجاز 304 من أفراد الجيش، في عملية استهدفت أنصار الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2016.
وأكدت "الأناضول" أن عملية الثلاثاء بدأها مكتب المدعي العام في إقليم إزمير الساحلي غرب البلاد، وامتدت إلى أكثر من 50 إقليماً.
وأضافت أنه "من بين المشتبه بهم 5 عسكريين برتبة كولونيل، و10 برتبة كابتن، ومعظمهم في الخدمة، على اتصال بأشخاص لهم صلات بشبكة غولن".
واستمرت العمليات التي تستهدف شبكة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، طوال 4 سنوات، فيما نفى غولن ضلوعه في محاولة الانقلاب التي قُتل فيها نحو 250 شخصاً.
ومنذ محاولة الانقلاب احتُجز نحو 80 ألف شخص تمهيداً لمحاكمتهم، كما تم فصل أو وقف نحو 150 ألف موظف مدني وعسكري عن العمل، كما تم تسريح أكثر من 20 ألف عسكري.
وفي وقت سابق، كانت محكمة تركية قد أصدرت حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة على 337 شخصاً معظمهم من الضباط والطيارين، لاتهامهم بقيادة وتنفيذ محاولة الانقلاب في 2016.
ووجّهت للمُدانين في المحاكمة التي استمرت أكثر من 4 سنوات، اتهامات بـ"محاولة قلب النظام الدستوري"، و"محاولة اغتيال الرئيس التركي"، و"القتل العمد"، حسبما أكد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.