تقارير: إدارة بايدن تعتزم إنهاء تمديد الحظر على تأشيرات العمل

time reading iconدقائق القراءة - 5
دورية أميركية تحتجز مهاجرين على الحدود مع المكسيك بعد تسليم أنفسهم لتقديم طلبات اللجوء، 22 يناير 2021 - REUTERS
دورية أميركية تحتجز مهاجرين على الحدود مع المكسيك بعد تسليم أنفسهم لتقديم طلبات اللجوء، 22 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن البيت الأبيض قرر عدم تمديد الحظر المفروض على تأشيرات العمل، الذي فُرض العام الماضي بعد تفشي جائحة كورونا، مضيفةً، نقلاً عن 3 أشخاص اطلعوا على القرار، أنه سينتهي الأربعاء 31 مارس.

وفي يونيو 2020، منعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، العمال الأجانب الذين يحملون تأشيرات مؤقتة من القدوم إلى الولايات المتحدة، مبررة القرار آنذاك، بأن من الضروري حماية الوظائف للعمال الأميركيين في ظل تعثر الاقتصاد وارتفاع نسبة البطالة بسبب إجراءات الإغلاق الصارمة لاحتواء فيروس كورونا، وفي 31 ديسمبر، جدد ترمب الحظر حتى نهاية مارس الجاري.

ومن المتوقع، وفقاً للصحيفة، أن يساعد قرار إيقاف الحظر مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا، والتي تقول إنه لا يوجد عمال أميركيون يمكنهم تلبية احتياجاتها، حيث اضطرت تلك الشركات إلى ترك بعض الوظائف شاغرة.

كما طال الحظر السابق أيضاً، أنواعاً من التأشيرات، يستخدمها أصحاب العمل الموسمي في الولايات المتحدة، بما في ذلك منسقو الحدائق والمنتجعات والمخيمات الصيفية.

قيود أخرى

ويقول خبراء الهجرة إنه حتى مع رفع الحظر، سيكون من الصعب على العديد من العمال القدوم إلى الولايات المتحدة، حيث لا تزال قيود السفر الوبائية سارية في معظم دول أوروبا، والبرازيل، والصين، وإيران، وجنوب إفريقيا، وفي الغالب لن تمنح القنصليات الأميركية في تلك الدول تأشيرات للعمل.

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية تعليمات للقنلصيات في الدول التي ليس لديها حظر سفر شامل، بإعطاء الأولوية للبطاقات الخضراء على تأشيرات العمل.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مدير العلاقات الحكومية في جمعية محامي الهجرة الأميركية، قوله "لن تتم معالجة التأشيرات بالسرعة التي يريدها الجميع".

محاولات عرقلة

وبينما تُعارض النقابات العمالية، التي تُعتبر من أشد حلفاء الرئيس جو بايدن، قرارات حظر التأشيرات العمالية، يواصل أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب، المناهضون للهجرة، الضغط لتمديد الحظر، باعتبار أن فتح الأبواب لقدوم العمالة الأجنبية "يُعيق الانتعاش الاقتصادي"، بحسب رأيهم.

وقال آر جي هامان، مدير العلاقات الحكومية في "اتحاد إصلاح الهجرة الأميركية"، إن الرئيس بايدن "غالباً ما يصور نفسه على أنه رجل من الطبقة العاملة، وهو مدافع لا يكل عن العامل الأميركي، إلا أن إدارته تفعل العكس مع سياسة الهجرة".

وأشارت الصحيفة، استناداً إلى مراجعة أجرتها، أن حظر تأشيرة العمل لم يكن له الآثار المتوقعة في الولايات المتحدة، حيث بقيت الوظائف المخصصة للأجانب المهرة، مثل مهندسي البرمجيات، إما شاغرة، أو يتولاها اختصاصيون من الخارج، بطريقة العمل عن بعد.

بين رئيسين

ولطالما تعهد بايدن بإلغاء قرارات سلفه، ولا سيما تلك الخاصة بحظر الهجرة، حيث اعتبر أن ترمب استغل قضية المهاجرين ككبش فداء لصرف الانتباه عن إخفاقه في مواجهة أزمة كورونا، ورغم ذلك تطال الإدارة الأميركية الجديدة انتقادات من قادة الأعمال والمدافعين عن الهجرة، بحجة أن إجراءاتها لإلغاء قيود الهجرة والعمل لا تزال بطيئة.

وكانت إدارة بايدن، رفعت الشهر الماضي جزءاً من القيود التي تحظر الدخول إلى الولايات المتحدة على بعض الفئات، مثل أفراد عائلات المواطنين الأميركيين، وبعض المهاجرين الذين يحملون البطاقة الخضراء المخصصة للعمل، والفائزين في "اللوتري" المعروف باسم نظام "تأشيرة هجرة التنوع".

وقال مسؤولون في الفريق الانتقالي لبايدن وفي البيت الأبيض، مراراً وتكراراً، إنهم سيعطون الأولوية للاستجابة للوباء قبل أي شيء آخر، لافتين إلى أنهم قد يتحركون ببطء في الإجراءات الأخرى التي تتعارض مع هذا الهدف.

وبحسب الصحيفة، رفض البيت الأبيض التعليق على انتهاء الحظر، في حين قال المسؤولون إن الرئيس بايدن لا يخطط للتحدث عنه علناً، وبدلاً من ذلك يركز على حزمة البنية التحتية التي يخطط لتقديمها.