حنان عشراوي تعلن رسمياً استقالتها من منظمة التحرير الفلسطينية

أعلنت الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، استقالتها من اللجنة، احتجاجاً على ما وصفته بـ"التهميش وعدم المشاركة في صنع القرار"، مطالبة بـ"تفعيل المنظمة وإجراء الإصلاحات اللازمة فيها".  

وقالت عشراوي في بيان وزعته على وسائل الإعلام، الأربعاء: "لقد آن الأوان لإجراء الإصلاحات المطلوبة، وتفعيل منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار لصلاحياتها ومهماتها، واحترام تفويض اللجنة التنفيذية التي تعاني التهميش، وعدم المشاركة في صنع القرار". 

وأضافت: "لا بد من تداول السلطة ديمقراطياً عن طريق الانتخابات، فالنظام السياسي الفلسطيني بحاجة إلى تجديد مكوناته، ومشاركة الشباب، نساءً ورجالاً، والكفاءات في مواقع صنع القرار، والأمانة تتطلب أن يتحمل كل شخص مسؤولياته، ويقوم بمهامه بالكامل، وبكل إخلاص، بما في ذلك إتاحة المجال للتغيير المنشود".

"تهميش اللجنة المركزية"

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الشرق" إن "عشراوي قررت الاستقالة، بعد سلسلة القرارات الأخيرة التي اتخذت من دون مشاركة اللجنة التنفيذية، مثل قرار وقف العلاقة مع إسرائيل، وقرار إعادة هذه العلاقة كاملة، وغيرها". 

وأضافت المصادر أن "عشراوي اشتكت من أن أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الهيئة القيادية الأولى في المنظمة، يسمعون عن قرارات كبيرة ومهمة في الإعلام من دون أي مشاركة لهم فيها، الأمر الذي جعلها تصل إلى قناعة بأن وجودها في اللجنة لا يعني شيئاً".   

"مغالطات وافتراءات"

و جاء في بيان استقالة عشراوي: "لقد قدمت استقالتي من اللجنة التنفيذية بتاريخ 24 نوفمبر 2020، حين التقيت بسيادة الرئيس محمود عباس، وجرى بيننا حديث صريح وودي، قدمت خلاله استقالتي شفهياً، وأعقبتها باستقالة مكتوبة في تاريخ 26 نوفمبر 2020، بعدما تم التأكيد والتوافق على دخولها حيز التنفيذ نهاية العام الحالي، وذلك لإتاحة الفرصة للقيام بالخطوات الرسمية المطلوبة بالتنسيق الكامل مع الرئيس".

وأضافت عشراوي: "تعهدت في هذا اللقاء بألا أقوم بالإعلان عن الاستقالة أو مناقشتها، إلى حين انتهاء الإجراءات بالتوافق. ولكن للأسف الشديد، تم تسريب خبر الاستقالة بشكل غير مهني، تضمن مغالطات وافتراءات من قبل  مصادر قيل إنها رفيعة المستوى، ما خلق جواً من الشك والبلبلة". 

30 عاماً من العمل السياسي

وانضمت حنان عشراوي إلى العمل السياسي الرسمي في عام 1991، عندما اختيرت من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات متحدثة باسم الوفد الفلسطيني إلى "مؤتمر مدريد للسلام"، والذي كان جزءاً من وفد مشترك مع الأردن. 

وتولت عشراوي منصب وزيرة التعليم العالي في السلطة الفلسطينية بعد تأسيسها، وانتخبت عضواً في المجلس التشريعي عن دائرة القدس في عام 1996 وفي عام 2006، ثم انتخبت من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 2009، وبقيت كذلك حتى استقالتها.