طائرات "B-52H" الأميركية تحلق في الشرق الأوسط لردع إيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة أميركية من طراز قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52H - AFP
طائرة أميركية من طراز قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52H - AFP
دبي -الشرق

حلقت قاذفتا قنابل أميركيتان فوق مناطق من الشرق الأوسط الخميس، في خطوة اعتبرها مسؤولون أميركيون رسالة ردع مباشرة لإيران.

تحليق القاذفات الاستراتيجية "B-52H" في أجواء المنطقة للمرة الثانية في أقل من شهر، مصمم، بحسب ما نقلته شبكة "سي بي إس" عن مسؤولين أميركيين، للتأكيد على التزامات أميركا المستمرة تجاه الشرق الأوسط، حتى في ظل سحب إدارة الرئيس دونالد ترمب لآلاف الجنود من العراق وأفغانستان.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي إن "القدرة على التحليق بالقاذفات الاستراتيجية، وإدماجها سريعاً مع عدد من الشركاء الإقليميين يبرهن على علاقات العمل الوثيقة مع شركائنا، والتزامنا المشترك تجاه الأمن والاستقرار الإقليميين".

وأضاف الجنرال ماكنزي في بيان "نحن لا نسعى للصراع.. لكننا يجب أن نظل متمركزين وملتزمين بالرد على أي طارئ، أو معارضة، أو عدوان".

وقال ماكنزي "يجب أن يفهم الخصوم المحتملون أنه لا توجد دولة على الأرض أكثر استعداداً وقدرة من الولايات المتحدة على النشر السريع لقوات ردع إضافية في وجه أي عدوان".

مخاطر الهجوم الإيراني

ونقلت شبكة "سي بي إس" الأميركية عن مسؤول عسكري رفيع أن إدارة ترمب تعتقد أن خطر الهجوم الإيراني على أميركا أو حلفائها ومصالحها في المنطقة أعلى قليلاً من الوضع الطبيعي، لافتاً إلى أن البنتاغون يريد أن يضمن أن طهران ستفكر ملياً قبل أن تقدم على أي فعل.

وأضاف المسؤول أن إيران وغيرها من خصوم الولايات المتحدة يعتقدون أن الولايات المتحدة قد تكون أضعف أو أبطأ في الاستجابة خلال فترات الانتقال السياسي.

وأثار تخفيض القوات الأميركية في الإقليم، إضافة إلى المغادرة المرتقبة لحاملات الطائرات نيمتز في الخليج قلق الحلفاء من أن الولايات المتحدة في طريقها لهجر المنطقة، وذلك في وقت تثار فيه المخاوف من هجمات إيرانية ضد واشنطن أو حلفائها ثأراً لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

لكن القيادة المركزية الأميركية أكدت أن تحليق القاذفات عبر الشرق الأوسط هو من ضمن الوسائل التي تستخدمها لتعزيز الأمن الإقليمي. 

المقاتلة الأميركية B-52H هي قاذفة قنابل استراتيجية، بعيدة المدى، متعددة المهام، ذات ثمانية محركات، يعود تاريخ صناعتها إلى فترة الحرب الباردة، عندما كان سباق التسلح النووي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقاً في ذروته، حيث تستطيع هذه القاذفة حمل وإلقاء 32 طناً من القنابل، حسبما ذكر الموقع الرسمي للقوات الجوية الأميركية. 

اقرأ أيضاً: