حسم المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة رسمياً فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، أمام الرئيس الحالي دونالد ترمب، الذي لا يزال يرفض الاعتراف بالهزيمة ويخوض معارك قضائية في محاولة لقلب النتيجة.
وحقق بايدن الفوز بعد احتساب أصوات ولاية كاليفورنيا الـ55، ليتجاوز بذلك عتبة 270 صوتاً المطلوبة لحسم النتيجة.
وذهبت أصوات ولاية مينيسوتا الـ10 في المجمع الانتخابي إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، بعدما فاز فيها بنسبة 52% مقابل 45% لدونالد ترمب، فيما حصد ترمب أصوات ولاية فيرجينيا الغربية الخمسة، والتي حقق فيها 69% من أصوات الناخبين.
أما أصوات العاصمة واشنطن الثلاثة، ففاز بها جو بايدن، بعدما اكتسح بنسبة 92%، مقابل 5% فقط للرئيس ترمب.
وفي ولاية مين، حصد بايدن ثلاثة أصوات فيها، فيما ذهب الصوت الرابع إلى ترمب. كما أعلنت ولاية نبراسكا فوز ترمب بأربعة من أصواتها في المجمع الانتخابي، فيما عاد صوتها الخامس إلى بايدن.
وولايتي ماين ونيبراسكا، تنتهجان نمطاً مختلفاً في التصويت، إذ تمنحان صوتاً انتخابياً لكل مقاطعة ممثلة في الكونغرس من مقاطعاتها، فيما تمنح الصوتين المتبقيين للفائز على مستوى الولاية.
وأعلنت ولاية ألاسكا فوز ترمب بأصوات مجمعها الانتخابي الثلاثة، فيما عادت الأصوات الـ12لولاية واشنطن (شمال غربي البلاد)، وأصوات ولاية نيوجيرسي الـ14 إلى جو بايدن.
وحصد بايدن أصوات ولاية ماساتشوستس الـ11 في المجمع الانتخابي، بعد فوزه بنسبة 66% بأصوات الولاية، فيما حقق ترمب نسبة 32%.
تكساس وفلوريدا من نصيب ترمب
وفي تكساس، ثاني أكبر الولايات الأميركية من حيث عدد الأوصات في المجمع الانتخابي بـ38 صوتاً، فاز ترمب بأصواتها بعد تحقيق الفوز بنسبة 52%، فيما سجل بايدن نسبة 47%. وحقق ترمب أيضاً الفوز في ولاية ميزوري التي يبلغ عدد أصواتها في المجمع الانتخابي 10 أصوات، وفي ولاية مونتانا التي يبلغ عدد أصواتها ثلاثة.
وحصد بايدن أصوات ولاية كولورادو التسعة، بعدما فاز بأصوات 55% من ناخبيها. وتمنح الولاية أصواتها للديمقراطيين بانتظام منذ انتخابات عام 2008.
وفي ولاية أيداهو، ذهبت أصوات المجمع الانتخابي الأربعة إلى الرئيس دونالد ترمب، بعدما حصد 64% من أصوات ناخبيها. ولم تصوت الولاية لمرشح ديمقراطي منذ انتخابات عام 1964، عندما حصد أصواتها الديمقراطي ليندون جونسون.
وحسمت ولاية ميشيغان لصالح جو بايدن، الذي حصد أصواتها الـ16 في المجمع الانتخابي. وأظهرت نتائج الانتخابات حصول بايدن على 51% من أصوات الولاية مقابل 48% لصالح ترمب. وكان ترمب قد حقق أصوات ولاية ميشيغان في انتخابات عام 2016، وأصبح خلالها أول جمهوري يفوز بأصوات مجمعها الانتخابي منذ عام 1988.
وكما كان متوقعاً، ذهبت أصوات ولاية فلوريدا الـ29 إلى الرئيس دونالد ترمب، بعدما حقق 51% من أصوات ناخبيها، مقابل 48% لجو بايدن. وهذه ثاني مرة تدعم الولاية رئيساً بعد ولايته الرئاسية الأولى، منذ الرئيس الأسبق جورج بوش، والذي هزم أيضاً في انتخابات عام 1992.
في المقابل، حصد جو بايدن أصوات ولاية نيو مكسيكو الخمسة، بعدما حقق 54% من أصوات الولاية مقابل 44% لترمب. وباستثناء عام 1912، تصوت الولاية دائماً للفائز بالانتخابات الرئاسية.
كما حصل ترمب على أصوات ولاية يوتا الستة، وأصوات لويزيانا الثمانية، وأصوات ألاباما التسعة، وأصوات داكوتا الشمالية الثلاثة، في المجمع الانتخابي. كما أدلت ولاية وايومنغ بأصواتها الثلاثة لترمب.
داكوتا الجنوبية جمهورية منذ 1889
وذهبت أصوات ولاية ماريلند الـ10 في المجمع الانتخابي إلى جو بايدن، بعدما حقق 65% من أصواتها، مقابل 32% لترمب، أما ولاية داكوتا الجنوبية فمنحت أصواتها الثلاثة إلى دونالد ترمب، بعدما حقق 62% من أصوات ناخبيها، مقابل 36% لبايدن. وولاية داكوتا الجنوبية جمهورية بامتياز، فآخر مرة صوتت فيها للديمقراطيين كانت في عام 1889.
وحقق الرئيس دونالد ترمب أصوات ولاية كانساس الستة في المجمع الانتخابي، بعدما حقق 56% من أصوات الناخبين في الولاية، مقابل 42% لبايدن. ومنذ عام 1940 حقق الجمهوريين الفوز في جميع الانتخابات في الولاية، باستثناء انتخابات عام 1964، التي فاز فيها المرشح ليندون جونسون.
أريزونا لصالح بايدن
وصادق المجمع الانتخابي لولاية أريزونا على فوز بيادن بأصوات الولاية الـ11، ليصبح الرئيس الأميركي المنتخب، ثاني رئيس ديمقراطي يفوز بأصوات الولاية منذ عام 1952، بعد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي فاز في عام 1996.
وعادت الأصوات الثمانية لولاية كنتاكي في المجمع الانتخابي إلى الرئيس دونالد ترمب، بعدما حصل على 62% من أصوات ناخبيها مقابل 36% لبايدن، فيما ذهبت أصوات ويسكونسن الـ10 إلى بايدن، بعدما تفوق بنسبة 0.6% في نسبة أصوات الناخبين.
وحصل الرئيس دونالد ترمب على أصوات ولاية أوهايو الـ18، بعدما حصد 53% من أصوات ناخبيها، فيما حقق بايدن 45% من أصواتها. وكان آخر رئيس أميركي ديمقراطي فاز بالانتخابات الرئاسية الأميركية، من دون الفوز بأصوات أوهايو، هو الرئيس الأسبق جون كينيدي في عام 1960.
وحصد بايدن أصوات ولاية فرجينيا الـ13، بعدما انتخبه 54% من سكان الولاية، مقابل 44% لترمب، كما حصل أيضاً على أصوات ولاية رود آيلاند الأربعة، التي حصل فيها على 59% من أصوات الناخبين مقابل 39% لترمب.
الرئيس الجمهوري دونالد ترمب حصل على الأصوات الـ15 لولاية كارولينا الشمالية، التي كان الرئيس السابق باراك أوباما حصد أصوات مجمعها الانتخابي في عام 2008، رغم أنها تنتخب الجمهوريين منذ عام 1980.
أصوات بنسلفانيا لبايدن
الولاية المتأرجحة بنسلفانيا، التي شهدت معارك قضائية بين ترمب وبايدن، ذهبت أصواتها إلى المرشح الديمقراطي، الذي حقق فيها 50% من أصوات الناخبين، مقابل 49% لترمب.
وذهبت أصوات ولاية نيويورك الـ29 إلى الديمقراطي جو بايدن، بعدما حقق فيها 61% من أصوات الناخبين، كما حصد بايدن أيضاً أصوات ولاية كونيتيكت السبعة في المجمع الانتخابي، بعدما حصل على 59% من أصوات الولاية مقابل 39% لترمب.
ومنحت ولاية نيفادا، خلال اجتماع افتراضي، أصواتها الستة في المجمع الانتخابي لترمب، بعدما حقق 50% من أصوات ناخبيها، مقابل 48% لبايدن، فيما نال بايدن أصوات ولاية ديلاور الثلاثة، التي حصد فيها 59% من أصوات الناخبين مقابل 40% لترمب.
جورجيا تصوت لصالح بايدن
ونال بايدن أصوات ولاية جورجيا المتأرجحة الـ16 في المجمع الانتخابي، بفارق 11 ألفاً و779 صوتاً عن دونالد ترمب. وهذا أول فوز يحققه مرشح ديمقراطي في الولاية منذ عام 1992.
ومنح ممثلو ولاية أيوا في المجمع الانتخابي أصواتهم للرئيس دونالد ترمب، الذي حقق الفوز فيها بنسبة 53% مقابل 45% لبايدن.
كما حصل الرئيس دونالد ترمب على أصوات ولاية كارولينا الجنوبية التسعة، بعدما منح ممثلو الولاية في المجمع الانتخابي أصواتهم له. وحصل ترمب على 55% من أصوات الناخبين، فيما حصل بايدن على 34%. وتصوت هذه الولاية للجمهوريين منذ 40 عاماً.
كما منح ممثلو ولاية أركنساس أصواتهم الستة في المجمع الانتخابي للرئيس دونالد ترمب، الذي حقق فيها 62% من عدد الأصوات. وآخر مرة حقق فيها الديمقراطيون أصوات الولاية كانت في عام 1980.
وأدلى ممثلو ولاية إلينوي بأصواتهم الـ20 للرئيس المنتخب جو بايدن خلال اجتماعهم، الاثنين. وفاز بايدن بنحو 58% من الأصوات في إلينوي، مقارنة بترمب الذي حصل على نحو 41% من الأصوات الشعبية. وفاز الديمقراطيون بولاية إلينوي في آخر 8 انتخابات رئاسية.
ما هو المجمع الانتخابي؟
وينص الدستور الأميركي على أن يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي (ناخبون) في كل ولاية، في أول يوم اثنين بعد يوم الأربعاء الثاني من شهر ديسمبر لعام الانتخابات الرئاسية، حيث يصوّتون لاختيار الرئيس ويحسمون التصويت الشعبي الذي جرى في نوفمبر.
ولكل ولاية عدد من الناخبين يحدد بناءً على حجمها السكاني وتمثيلها في مجلسي الشيوخ (ناخبان) والنواب (يختلف من ولاية لأخرى). حالياً، يوجد 538 ناخباً، يحتاج الفائز إلى غالبية أصواتهم (270 صوتاً) ليفوز بالسباق الرئاسي.
وتعمل جميع الولايات، عدا نبراسكا وماين، بقاعدة "الفائز يأخذ كل شيء"، أي أن المرشح الذي يفوز بأكبر عدد من الأصوات الشعبية في الولاية يأخذ جميع أصوات ناخبيها في المجمع الانتخابي.
ويمكن "نظرياً" لأي من أعضاء المجمع اختيار مرشح غير ذاك الذي صوّت له ناخبو الولاية التي يمثلها، ليُعرف بـ"الناخب غير المؤتمن". لكن الخبراء لا يتوقعون أن تشهد انتخابات هذا العام أي حوادث من هذا النوع.
اقرأ أيضاً: