
قام رئيس الأركان السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين، الخميس، بزيارة تفقدية للمشاريع التنموية التي أطلقها الجيش في المنطقة الشرقية على الحدود مع إثيوبيا، وضمنها منطقة الفشقة، التي استردها الجيش السوداني من إثيوبيا في نوفمبر الماضي.
وقال الإعلام العسكري السوداني في بيان إن المشاريع التي أطلقتها القوات المسلحة السودانية في الفشقة تضم طرقاً وجسوراً، بالإضافة إلى مشروع لتشييد مطار.
وأضاف البيان أن الفريق أول محمد عثمان التقى خلال زيارته بالضباط وضباط الصف والجنود بالمواقع الحدودية مع إثيوبيا في منطقة الفشقة، مضيفاً أنه "اطمأن على سير تنفيذ المشاريع، والروح المعنوية للجنود المرابطين بالحدود، ودعاهم لبذل المزيد من الجهود في سبيل بناء وطن قوي وحمايته".
وكان رئيس الأركان السوداني أطلق هذه المشاريع إلى جانب مشاريع أخرى في المنطقة أواخر يناير الماضي. ومن ضمن المشاريع المبرمجة إنجاز محطة مياه في منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن هذه المشاريع تهدف لـ"خدمة القوات المسلحة في إطار القيام بواجبها الدفاعي وحماية الحدود، إلي جانب الإسهام في التنمية بالمناطق الحدودية، ما يمثل قيمة مضافة لمدخلات الاقتصاد الوطني والبنى التحية المهمة خاصة في هذه المنطقة الزراعية".
توتر مستمر
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية خلال الفترة الماضية، اشتباكات بمنطقة الفشقة الصغرى "جميزة"، بعدما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في مناطق الفشقة ليستعيد نحو 90% من أراضٍ زراعية شاسعة، كان يستغلها مزارعون إثيوبيون تحت حماية عناصر مسلحة.
ونفذت الميليشيات الإثيوبية المسنودة من الجيش الفيدرالي، أكثر من هجوم ضد أهداف سودانية على المنطقة الحدودية بين البلدين.
وفي منتصف مارس الماضي، أعلن الجيش السوداني القبض على أحد قادة الميليشيات الإثيوبية رفقة العشرات من الجنود وأفراد الحماية داخل الحدود السودانية بمنطقة الفشقة الكبرى.
واعترفت المجموعة الموقوفة بتورطها في شن هجمات كانت تستهدف المزارعين والرعاة، على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة الكبرى.