
طالب الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، الصين بالإفراج الفوري عن صحافية وثقت أخبار تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان، إضافة إلى عدد من الصحافيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، فيما دانت الولايات المتحدة الأميركية، ما وصفته بـ"المحاكمة الزائفة" للصحافية، تشانغ تشان. ودعا وزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى إطلاق سراحها بلا قيد أو شرط.
وقال متحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الإفراج الفوري عن الصحافية تشانغ تشان"،
وأضاف: "بحسب مصادر موثوقة، تعرضت تشانغ للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازها، وتدهورت صحتها بشكل خطير، ومن الضروري تلقيها المساعدة الطبية المناسبة".
ملاحقة قضائية
وكانت محكمة صينية أصدرت، الاثنين، حكماً بالسجن 4 سنوات على تشانغ لنقلها أخباراً من مدينة ووهان، التي اكتشفت فيها أولى حالات الإصابة بكورونا.
وتعتبر تشانغ تشان، واحدة من مجموعة صغيرة من الأفراد نقلوا رواياتهم عن الأحداث في ووهان بعد أن رأوا المستشفيات المكتظة والشوارع الخاوية، ما رسم صورة أسوأ مما أوردته الروايات الرسمية.
وقال تشانغ كيكي، محامي الصحافية، الاثنين، قبل جلسة الحكم، إن موكلته "تعتقد أنها ملاحقة قضائياً بسبب ممارستها لحرية التعبير". ورأى أن الحكم "صدر على أساس افتعال المشاحنات واستفزاز وقوع مشكلات"، مرجحاً أن يتم "استئناف الحكم".
قيود على حرية التعبير
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيانه، السلطات الصينية إلى الإفراج عن الناشطين المعتقلين.
وانتقد البيان "استمرار القيود المفروضة على حرية التعبير والوصول إلى المعلومات والترهيب والرقابة على الصحافيين، بما في ذلك الاعتقال والمحاكمات والعقوبات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والمثقفين"، واصفاً ذلك بأنه "مصدر قلق بالغ".
ودعا الاتحاد، إلى الإفراج الفوري عن المحامي، يو ونشنغ، الذي تم تأييد الحكم عليه بالسجن 4 سنوات في منتصف ديسمبر، علما أن المحامي المذكور استأنف الحكم الصادر بحقه.
وطالب الاتحاد بإطلاح سراح المحامين لي يوهان، وغاو تشيشنغ، والمدونين المعارضين هوانغ تشي، ويو غان، والمدافع عن حقوق الإنسان، غي غويبينغ، والكاتب والناشط كين يونغمين، والناشط اللغوي التيبيتي تاشي وانغتشوك، والمدافع عن حقوق الإنسان، ليو فييو، والمفكر الأويغوري، إلهام توهتي الذى حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة "الانفصالية".
وكان توهتي حصل في عام 2019 على "جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان" التي يمنحها البرلمان الأوروبي.