قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في آخر كلمة تلقيها إلى الشعب هذه السنة، إن عام 2020 كان الأصعب على الإطلاق خلال قيادتها ألمانيا على مدى 15 عاماً، لكن بدء التطعيم للوقاية من فيروس كورونا أعطى أملاً بالعام الجديد.
ونددت ميركل بنظريات المؤامرة التي نشرها مشككون بالفيروس، ليس فقط باعتبارها مزيفة وخطيرة، بل لأنها أيضاً "مثيرة للسخرية ووحشية" تجاه الذين عانوا جراء الوباء.
وحذرت المستشارة الألمانية من الأيام والأسابيع المقبلة التي تمثل أوقاتاً عصيبة لبلادها، مشيرة إلى أنها ستستمر لفترة طويلة. وقالت، إن "التحديات التي يفرضها الوباء لا تزال هائلة"، موجهة في الوقت ذاته الانتقاد للمشككين بالفيروس الذين خرج بعضهم إلى الشارع للاحتجاج، فيما تجاهل البعض الآخر الإرشادات التي تطلب وضع الأقنعة.
وقادت ميركل ألمانيا والاتحاد الأوروبي خلال أزمات منها الأزمة المالية في عام 2008 وأزمة الديون اليونانية في العام التالي، وأزمة المهاجرين قبل خمسة أعوام، الأمر الذي يجعل لرسالتها صدى لدى أغلبية الناس في بلد يعاني زيادة في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وتؤيد الأغلبية فيه إجراءات الإغلاق وتوزيع اللقاح باعتبارهما أفضل سلاحين في المواجهة.
واعتمدت ميركل في إدارتها للجائحة على المشورة العلمية، وحظيت بإشادة لسيطرتها على الموجة الأولى، لكن ذلك تحول إلى انتقاد وسط إحساس بفشلها في التعامل مع الموجة الثانية، إذ توفي جراء الفيروس 32 ألف شخص في ألمانيا، وتجاوزت الوفيات اليومية الأربعاء، حاجز الألف للمرة الأولى.