الأردن.. اعتقال شخصيات بارزة وتحذير للأمير حمزة

time reading iconدقائق القراءة - 6
منظر عام للعاصمة الأردنية عمان - REUTERS
منظر عام للعاصمة الأردنية عمان - REUTERS
دبي - الشرق

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، السبت، إن الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، "طُلب منه التوقف عن تحركات توظف لاستهداف أمن الأردن"، نافياً في الوقت نفسه أن يكون قد جرى اعتقال الأمير ضمن آخرين ألقت السلطات القبض عليهم اليوم. 

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن الحنيطي أكد في بيان "عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون".

"لا أحد فوق القانون" 

وأضاف رئيس هيئة الأركان أن "التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح"، مؤكداً أن كل الإجراءات التي اتخذت "تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها" وأنه "لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ذكرت أن الأمير حمزة جرى وضعه تحت الإقامة الجبرية.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية في وقت سابق عن مصدر أمني قوله إن قوات الأمن اعتقلت الشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله، وآخرين، لـ"أسباب أمنية"، واصفاً الاعتقال بأنه جاء بعد "متابعة أمنية حثيثة".

ولفت المصدر، إلى أن التحقيق في الموضوع "جارٍ"، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.

الأمير حمزة: أنا قيد الإقامة الجبرية

وفي فيديو بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال الأمير حمزة بن الحسين إنه قيد الإقامة الجبرية وإن حراسه الشخصيين أبعدوا.

وحملت التصريحات تأكيداً ضمنياً لبيان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الذي ذكر أن الأمير تلقى طلباً "بالتوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره".

وأضاف الأمير أنه لم يتم توجيه أي اتهامات له بتوجيه انتقادات للملك عبد الله، مشيراً إلى أنه لم يكن المتحدث حين وُجهت انتقادات للحكومة في اجتماعات شارك بها.

وجاءت تعليقات الأمير حمزة في مقطعي فيديو بالعربية والإنجليزية.

وفي تسجيل ثالث، علق الأمير بالعربية على بيان رئيس هيئة الأركان، نافياً وجود "أي أجندة خارجية أو مؤامرات من خلف الكواليس".

من هو حمزة بن الحسين؟

ولد الأمير حمزة بن الحسين عام 1980، وتولى ولاية عهد المملكة الأردنية الهاشمية منذ 7 فبراير 1999 وحتى 28 نوفمبر 2004، حين أعفاه الملك من المنصب ليكون "أكثر حرية وقدرة على الحركة والعمل والقيام بأية مهمات أو مسؤوليات" قد تحول دونها الطبيعة "الشرفية" لمنصب ولي العهد، بحسب رسالة وجهها الملك إلى الأمير حمزة آنذاك. 

وينوب الأمير حمزة عن الملك في بعض المناسبات والمهام الرسمية داخل الأردن وخارجه، كما كان ضابطاً في الجيش الأردني برتبة عميد، وشغل في السابق منصب مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة لشؤون الصناعات الدفاعية.

وخلال السنوات الأخيرة، أصدر الأمير تعليقات تخص الشؤون العامة في الأردن عبر حساب على موقع تويتر يحظى بمتابعة أكثر من نصف مليون شخص.

باسم عوض الله

ويعد باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، من أبرز الشخصيات التي شملتها قرارات الاعتقال، حيث ولد عام 1964، وعمل مديراً للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي الهاشمي بين عامي 1999-2001، وتولى منصب وزير التخطيط من 2001 إلى 2005، ووزير المالية من 2005 إلى 2006، ثم شغل منصب رئيس الديوان الملكي من 2007 إلى 2008، كما شغل منصب المبعوث الخاص للعاهل الأردني إلى السعودية.

دعم عربي وأميركي لإجراءات الأردن

وأعربت السعودية ومصر والولايات المتحدة ودول ومنظمات عدة، السبت، عن تضامنها ودعمها للملكة الأردنية الهاشمية، مشددة على وقوفها إلى جانب الملك عبد الله الثاني، بعدما أعلنت عمّان تنفيذ اعتقالات لمواجهة "تحركات توظف لاستهداف الأمن" في الأردن. 

اقرأ أيضاً: