رابحون وخاسرون في المناظرة الثانية.. وترمب يسخر من منافسيه

time reading iconدقائق القراءة - 11
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يشير بعد خطابه في مؤتمر للحزب الجمهوري في أنهايم بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة. 29 سبتمبر 2023 - Reuters
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يشير بعد خطابه في مؤتمر للحزب الجمهوري في أنهايم بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة. 29 سبتمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منافسيه على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024، أمام جمهور مؤيد له، الجمعة، في آناهايم خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفورنيا، لا سيما بعد أحداث المناظرة الثانية بين المتنافسين الجمهوريين.

وقال الرئيس السابق: "كنت أنا من أعاد اللون الأحمر إلى فلوريدا (لون الجمهوريين)، وليس هو"، في إشارة إلى رون ديسانتيس.

وسعى ترمب إلى تذكير الأميركيين بالدعم الذي قدمه إلى ديسانتيس عام 2018 في حملته لنيل منصب حاكم ولاية فلوريدا، فقال: "بدوني لكان ميتاً".

في آناهايم، وصف ترمب أيضاً كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، بأنه "خاسر".

ووعد بأنه إذا عاد إلى السلطة فسيأمر بإصلاح شامل لوزارة العدل "للتحقيق مع كل مدع عام متطرف في أميركا"، والسعي إلى "إغلاق الحدود" مع المكسيك و"إطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد".

ولم ينس تناول مواضيع تهم ولاية كاليفورنيا، من حروب المياه المرتبطة بالجفاف، مروراً بإدارة مسألة المشردين، وصولا الى استئناف استغلال النفط الذي تم التخلي عنه بسبب الأولوية المعطاة للطاقات المتجددة.

ترمب الفائز في المناظرة الثانية

وسخر ترمب (77 عاماً) مجدداً من المظهر الجسدي للرئيس الأميركي جو بايدن الذي يأمل بأن يحل محله في البيت الأبيض، قائلاً لجمهوره إن الرئيس الديموقراطي البالغ 80 عاماً "لا يستطيع حتى النزول من على منصة". 

وقالت صحيفة "ذا هيل" الأميركية إنه لا يوجد أي من المرشحين المحتملين على مسافة قريبة في استطلاعات الرأي من ترمب، الذي لم يكلف نفسه عناء المشاركة في المناظرة للمرة الثانية، وهو ما أدى إلى زيادة الشعور باليأس لدى بعض المرشحين الذين يعرفون أن الوقت المناسب للحاق بالرئيس السابق قد بات ينفد.

وأضافت الصحيفة أن الجميع شعر أن الفائز الأكبر في المناظرة هو ترمب من دون شك، على الرغم من أنه لم يكن على خشبة المسرح، وبدلاً من ذلك ظهر في فعالية بمفرده في ميشيجان، ما يشير إلى أنه ينقل تركيزه بالفعل إلى انتخابات الرئاسة في نوفمبر 2024 ضد بايدن.

رون ديسانتيس

ما زال ديسانتيس هو أقرب المرشحين خلف ترمب في استطلاعات الرأي، لكنه الأقرب من بعيد، فوفقاً لاستطلاع حديث أجرته شبكة "NBC NEWS"، يتقدم ترمب بشكل ساحق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري مع 59% من نوايا التصويت مقابل 16% لديسانتيس.

ولم يكن أداؤه لافتاً في المناظرة الثانية لمرشحي الحزب الجمهوري، حتى أن صحيفة "ذا هيل" تقول إنه فشل في خلق أي لحظات صاخبة.

وتقول إنه على الرغم من أن حاكم فلوريدا قضى ليلة جيدة، إلا أن ذلك قد لا يكون كافياً لحملته لتصحيح الأمور قبل المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، منتصف يناير المقبل.

ومنحته "ذا تليجراف" نجمتين فقط قائلة إنه احتل مركز الصدارة ونجح في انتزاع أكبر وقت للتحدث لكن أدائه فشل في إقناع أي شخص بأنه المرشح القادر على التغلب على الرئيس السابق.

نيكي هالي

وذهب البعض إلى القول بأن نيكي هالي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة في عهد ترمب، برزت باعتبارها الفائز الأكبر من بين المرشحين المحتملين الذين تواجدوا على منصة المناظرة الثانية للحزب الجمهوري، مساء الأربعاء، حيث سعت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة إلى تقديم نفسها على أنها الشخص البالغ في المكان.

وهاجمت هالي منافسيها طوال المناظرة، ونجحت في غالبية المناقشات، وواجهت ديسانتيس واتهمته بحظر التكسير الهيدروليكي لاستخراج الطاقة، وهي قضية ساخنة في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل بنسلفانيا.

وقالت "ذا هيل" إن هالي حظيت بـ"ليلة قوية"، فيما منحتها صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية 5 نجوم قائلة إنها بدت وكأنها تتحدث في بيتها بشكل مريح، لافتة إلى أن أدائها الناري في المناظرة الأولى جعلها واحدة من المرشحين القلائل الذين حصلوا على زيادة كبيرة في معدل جمع التبرعات.

ووصفت الصحيفة مستوى أداء هالي الثاني بأنه كان عالياً، إذ بدت واثقة ومستعدة، وأطلقت بسرعة إحصائيات بشأن كل قضية تقريباً تم سؤالها بشأنها، ولذا فقد كانت واحدة من أكثر الليالي التي لا تُنسى بالنسبة لها.

كريس كريستي

لم يُظهر حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي أي علامات على التراجع عن كونه شخصية مناهضة لترمب، إذ هاجم الرئيس السابق مراراً وتكراراً وحث الحزب على المضي قدماً من دونه.

ومن غير المرجح أن تجعل مثل هذه التصريحات كريستي محبوباً لدى الناخبين في الانتخابات التمهيدية للحزب.

ومنحته "ذا تليجراف" نجمتين، قائلة إنه خلق بعض المرح في المناظرة، لكنه لم يصبح في أي وقت من الأوقات صاحب الحضور المهيمن على المنصة.

تيم سكوت

أما السيناتور تيم سكوت فراهن في الحصول على فرصة ترشيح الحزب على فكرة أن الناخبين يريدون سياسياً مفعماً بالأمل والتفاؤل بدلاً من الخوف والانتقادات اللاذعة، ولذا كان من المُلاحَظ أنه استغل المناظرة لمهاجمة بعض خصومه، لأنه يتطلع إلى التخلص من صورته باعتباره "الرجل اللطيف" لأنها لم تمكنه من الفوز في استطلاعات الرأي.

 وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة CNN وجامعة نيو هامبشاير أخيراً، أنه يأتي في المركز السادس بنسبة تأييد تبلغ 6% فقط.

ومنحته "ذا تليجراف" 3 نجوم، متساءلة عما إذا كان أذى نفسه من خلال تقويض رسائل حملته الإيجابية.

فيفيك راماسوامي

وكان فيفيك راماسوامي حقق أداءً قوياً في المناظرة الأولى الشهر الماضي، لكن رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الذي تحول إلى سياسي، كافح في المناظرة الثانية للتعامل مع الهجمات التي وجهها خصومه إليه، إذ تم دفعه من قبل العديد من المرشحين نحو موقف دفاعي، خاصةً في ما يتعلق بعلاقاته التجارية السابقة مع الصين، والتي يمكن أن تجعله أكثر عرضة للخطر بسبب أهمية هذه القضية لدى الناخبين الجمهوريين.

ومنحته "ذا تليجراف" 3 نجوم، قائلة إن هناك الكثير من التناقضات التي ظهرت في حديثه بوضوح خلال المناظرة بدءاً من استخدامه لمنصة "تيك توك" وحتى الطريقة التي ينظر بها إلى زملائه المرشحين، ما أدى إلى تقويض واحدة من أكبر نقاط دعمه.

مايك بنس

بدا نائب الرئيس السابق مايك بِنس في المناظرة الثانية وكأنه فقد السيطرة، كما وجد نفسه في موقف محرج عندما حاول البناء على هجوم شنه كريستي ضد جيل بايدن.

ومنحته "ذا تليجراف" نجمتين، قائلة إنه أكد سابقاً أنه كان يستعد للمناظرات الرئاسية "طوال حياته"، لكنه فشل، الأربعاء، في التألق.

وبدا بنس أنه لم يدرك أن الحزب الجمهوري تقدم في السنوات الفاصلة، وأن مساره التقليدي المحافظ فشل في اكتساب المزيد من الزخم، لدرجة أنه بدا في بعض الأحيان كما لو كان عليه أن يذكر الجمهور بأنه نائب رئيس الولايات المتحدة السابق.

دوج بورجوم

كان حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم في حاجة ماسة إلى توجيه ضربة قاضية، إذ حاول خطف الأضواء طوال المناظرة لكنه لم يتمكن من توجيه لكمة واحدة، فضلاً عن أنه كان مصدر إزعاج في بعض الأحيان، بحسب "ذا هيل".

ومنحته "تليجراف" نجمة واحدة قائلة إنه بذل معظم جهوده للوصول إلى مرحلة المناظرات، لكنه فشل في الاستفادة القصوى من الفرصة، إذ حصل على ما يزيد قليلاً عن 7 دقائق فقط للتحدث.

ورأت الصحيفة أن عدم تحقيق بورجوم للحظة اختراق خلال المناظرة يحرم حملته من الدعم الذي تحتاجه للتنافس مع ترمب والمرشحين من الدرجة الثانية، ويجعل قدرته على الترشيح أقل احتمالاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك