
قال نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، الاثنين، إن موسكو وواشنطن يجريان اتصالات على أعلى مستوى بشأن الأزمة الأوكرانية.
وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال الاثنين، إن التحركات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود المشتركة مع أوكرانيا "لا تشكل تهديداً لأوكرانيا أو لأي طرف آخر"، مشيراً إلى أن موسكو حركت قواتها في أنحاء البلاد بالشكل الذي تراه مناسباً.
ولفت ديمتري بيسكوف، خلال تصريحات صحافية عبر الهاتف، أوردتها وكالة رويترز، إلى أن "روسيا تبحث دائماً عن أمنها".
أزمة أوكرانيا
وتشهد المناطق الشرقية في أوكرانيا في الفترة الأخيرة اشتداد المواجهات بين أطراف الصراع المستمر منذ عام 2014، بعدما قال الجيش الأوكراني إن أربعة من جنوده قتلوا خلال معركة ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في 26 مارس، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وتقاتل أوكرانيا الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونيتسك، منذ الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، وضمها في عام 2014.
وتفاوضت أوكرانيا وروسيا على وقف إطلاق النار في المنطقة، من خلال "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" في يوليو 2020.
وتبنّى البرلمان الأوكراني قراراً، يعترف بأن وقف إطلاق النار انهار بسبب "زيادة ملحوظة في القصف والاستفزازات المسلحة، من قبل القوات الموالية لموسكو"، وفق الصحيفة.
وقال الكرملين، الخميس، إن تحركات قوات ومعدات عسكرية روسية في الفترة الأخيرة، قرب الحدود مع أوكرانيا، تهدف إلى ضمان أمن روسيا ولا تشكل أي تهديد، بعدما اتهم القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية موسكو هذا الأسبوع، بحشد قواتها قرب الحدود المشتركة.
وأبدى حلف شمال الأطلسي "ناتو" قلقه الأسبوع الماضي، بشأن ما وصفه بأنه "حشد عسكري روسي كبير بالقرب من شرق أوكرانيا"، محذراً روسيا من أن "تصعيداً خطراً في الصراع بمنطقة دونباس الأوكرانية يمكن أن يدمر أوكرانيا".
توتر بين بايدن وبوتين
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال في مارس الماضي، لـ"شبكة "إيه. بي. سي نيوز"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قاتل"، و"سيدفع ثمن تدخله في الانتخابات الأميركية" التي فاز فيها أمام الرئيس السابق دونالد ترمب.
ورداً على سؤال عن العواقب التي يقصدها، قال بايدن "سترون قريباً".
ورد بوتين على بايدن قائلاً إن "الناس يرون الآخرين عادة كما يرون أنفسهم"، مضيفاً: "أتمنى له الصحة.. الولايات المتحدة ربما تعتقد أننا مثلها، لكن لدينا خريطة وراثية مختلفة".
وتأتي تصريحات بايدن، بعد تقرير للاستخبارات الأميركية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجّه جهوداً على الأرجح لمحاولة قلب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، لصالح الرئيس السابق دونالد ترمب".