تقرير: روسيا تختبر "سلاحاً خارقاً" يثير قلق الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مجسم  قاعدة "النفل الشمالي" الروسية في القطب الشمالي، خلال معرض عسكري في موسكو - REUTERS
مجسم قاعدة "النفل الشمالي" الروسية في القطب الشمالي، خلال معرض عسكري في موسكو - REUTERS
دبي- الشرق

كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية أن روسيا تحشد قوة عسكرية غير مسبوقة في القطب الشمالي وتختبر أحدث أسلحتها في منطقة خلت من الجليد حديثاً، في محاولة لتأمين ساحلها الشمالي، وفتح طريق شحن رئيسي من آسيا إلى أوروبا.

وقالت الشبكة الأميركية إن خبراء الأسلحة والمسؤولين الغربيين أعربوا عن قلقهم بشكل خاص من "السلاح الخارق" الروسي، طوربيد "بوسيدون 2إم39".

"سلاح خارق"

وأشارت "سي إن إن" إلى أن تطوير الطوربيد يسير بوتيرة سريعة، وأن الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين طلب تحديثاً من وزير دفاعه سيرغي شويغو عن المراحل الرئيسية للاختبارات التي أُجريت في فبراير الماضي.

ومن المقرر إجراء المزيد من الاختبارات هذا العام، وفقاً لتقارير وسائل إعلام تابعة للدولة الروسية.

وأوضحت الشبكة أن الطوربيد المُيسر يعمل بواسطة مفاعل نووي، وصممه الروسيون للتسلل عبر الدفاعات الساحلية، مثل الدفاعات الأميركية في قاع البحر. 

وأوضحت الشبكة أن الطوربيد قادر على حمل رأس نووي بقوة انفجار هائلة، وفقاً للمسؤولين الروس، ما قد يُحدث موجات إشعاعية قادرة على ضرب مساحات شاسعة، وجعلها غير صالحة للسكن لعقود.

تحذير نرويجي

واتفق الخبراء على أن السلاح "حقيقي للغاية"، ويؤتي ثماره بالفعل، إذ قال رئيس الاستخبارات النرويجية، نيلز أندرياس ستينسونز، لـ"سي إن إن"، إن وكالته قيّمت طوربيد "بوسيدون" بأنه جزء من النوع الجديد من أسلحة الردع النووية.

وأضاف أنه "في مرحلة الاختبار، ولكنه نظام استراتيجي وموجه نحو أهداف. ولديه تأثير يتجاوز المنطقة التي يختبرونه فيها حالياً".

ورفض ستينسونز تقديم تفاصيل حول التقدم المحرز في اختبارات الطوربيد حتى الآن، وفقاً لشبكة "إسي إن إن".

وفي نوفمبر الماضي، قال مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة، كريستوفر فورد، إن طوربيد "بوسيدون" مصمم "لإغراق المدن الساحلية الأميركية عن طريق موجات تسونامي مشعة".

صور فضائية

وتظهر الصور الفضائية، التي حصلت عليها "سي إن إن" من شركة "ماكسار" لتكنولوجيا الفضاء، تعزيزات قوية ومستمرة للقواعد والمعدات العسكرية الروسية على الساحل القطبي الروسي.

كما توضح الصور أيضاً منشآت تخزين تحت الأرض، من المحتمل أن تكون لتخزين طوربيد "بوسيدون" وغيره من الأسلحة التكنولوجية المتطورة.

وتشمل المعدات الروسية الموجودة في المنطقة القطبية قاذفات ومقاتلات "ميغ-31 بي إم"، بالإضافة إلى أجهزة رادار جديدة بالقرب من ساحل ألاسكا.

قلق أميركي

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم من أن القوات قد تستخدم لفرض السيطرة على مناطق القطب الشمالي التي ستصبح قريباً خالية من الجليد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، العقيد توماس كامبل، لـ"سي إن إن"، إن روسيا "تُجدد المطارات والرادارات التي تعود للحقبة السوفييتية، وتبني موانئ ومراكز بحث وإنقاذ جديدة، وتعزز أسطولها من كاسحات الجليد النووية".

وأضاف كامبل أن روسيا توسّع أيضاً شبكتها من أنظمة الدفاع الصاروخية الساحلية والجوية، ما يعزز قدراتها على منع الوصول إلى أجزاء رئيسية من القطب الشمالي.