نرجس محمدي في أول تصريح بعد الفوز بجائزة نوبل.. ماذا قالت؟

مطالبات دولية بالإفراج عنها.. وزوجها: لم أرها منذ 15 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 6
الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي في مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في طهران. 25 يونيو2007 - AFP
الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي في مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في طهران. 25 يونيو2007 - AFP
أوسلو/باريس/دبي-رويترزالشرق

علقت الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي، الجمعة، على فوزها بجائزة "نوبل" للسلام لعام 2023، والتي اعتبرتها عائلتها "لحظة تاريخية ومهمة للنضال من أجل الحرية في إيران".

وتعهدت نرجس محمدي، الجمعة، بالبقاء في إيران ومواصلة نشاطها حتى لو كان ذلك يعني قضاء بقية حياتها في السجن.

وقالت في بيان صدر بعد إعلان جائزة نوبل ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز": “لن أتوقف أبداً عن السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة”. وأضافت: "من المؤكد أن جائزة نوبل للسلام ستجعلني أكثر مرونة وتصميماً وأملاً وحماساً على هذا الطريق، وسوف تسرع وتيرتي."

وأضافت: “بالوقوف إلى جانب أمهات إيران الشجاعات، سأواصل الكفاح ضد التمييز المستمر والطغيان والقمع القائم على النوع الاجتماعي من قبل الحكومة الدينية القمعية حتى تحرير المرأة”.

وتابعت الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان: "آمل أيضاً أن يجعل هذا التقدير الإيرانيين، الذين يحتجون من أجل التغيير، أقوى وأكثر تنظيماً.. النصر قريب".

"لحظة تاريخية"

واعتبرت عائلة نرجس محمدي، في رسالة، إن منح جائزة نوبل للسلام يمثل "لحظة تاريخية ومهمة للنضال من أجل الحرية في إيران".

وأضافت: "إننا نهدي هذه الجائزة لجميع الإيرانيين، خاصة للنساء والفتيات الإيرانيات اللاتي ألهمن العالم أجمع بشجاعتهن وكفاحهن من أجل الحرية والمساواة".

من جانبه، قال زوج محمدي، تقي رحماني، إن منح نرجس الجائزة "سيشجع نضالها والحركة التي تقودها"، مشيراً إلى أنه لم ير زوجته منذ 15 عاماً.

وأضاف تقي رحماني، في مقابلة بمنزله في باريس، إن "جائزة نوبل هذه ستشجع نضال نرجس من أجل حقوق الإنسان، لكن الأهم من ذلك أنها في الواقع جائزة للمرأة والحياة وحركة الحرية".

وأردف: "اختارت نرجس وأمثالها هذا النوع من الحياة، وإذا حصلن على المساندة والدعم ستزداد دوافعهن لتحقيق أهدافهن".

شيرين العبادي

من جانبها، قالت الحائزة السابقة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، الجمعة، إنها تأمل في أن يؤدي منح جائزة هذا العام لنرجس محمدي إلى تحقيق الديمقراطية والمساواة للمرأة الإيرانية.

وأضافت عبادي لرويترز: "أهنئ نرجس محمدي وكل الإيرانيات على هذه الجائزة.. هذه الجائزة ستسلط الضوء على انتهاك حقوق المرأة في الجمهورية الإسلامية.. والتي أثبتت للأسف أنه لا يمكن إصلاحها".

"مقاتلة في سبيل الحرية"

وعلّقت لجنة الجائزة على فوز نرجسي بجائزة نوبل، قائلة إنه يعد بمثابة "تكريم لكل من ساندوا الاحتجاجات غير المسبوقة في إيران"، فيما دعت إلى إطلاق سراح نرجس (51 عاماً).

وقالت رئيسة اللجنة بيريت ريس أندرسن: "هذه الجائزة هي أولاً وقبل كل شيء اعتراف بالعمل المهم جداً الذي قامت به حركة بأكملها في إيران مع زعيمتها المتفردة نرجس محمدي".

وأضافت: "إذا اتخذت السلطات الإيرانية القرار الصحيح، فستطلق سراحها حتى تتمكن من الحضور لاستلام هذا التكريم (في 10 ديسمبر المقبل)، وهو ما نمني به أنفسنا".

ورددت ريس أندرسن في بداية حديثها كلمات "نساء.. حياة.. حرية" بالفارسية، وهي من بين شعارات الاحتجاجات السلمية التي خرجت ضد الحكومة الإيرانية، وأشادت بنرجس ووصفتها بأنها "مقاتلة في سبيل الحرية".

أما مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فقالت إن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة محمدي، التي تقضي حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً، "يسلط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية".

وأضافت الناطقة باسم المفوضية إليزابيث ثروسيل: "لقد رأينا شجاعتهن وتصميمهن على مواجهة الأعمال الانتقامية والترهيب والعنف والاعتقال".

وأضافت: "يتعرضن للمضايقة بسبب ما يتعين وما لا يتعين ارتداؤه. هناك إجراءات قانونية واجتماعية واقتصادية صارمة بشكل متزايد ضدهن، هذاً حقاً أمر يسلط الضوء على شجاعة وتصميم النساء في إيران وكيف أصبحن مصدر إلهام للعالم".

كما جددت ثروسيل دعواتها للإفراج عن نرجس محمدي، وهي إحدى الناشطات البارزات في إيران والتي أطلقت حملة من أجل حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام. 

وقالت ثروسيل: "نحن وشركاء آخرون في منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان طالبنا مراراً بإطلاق سراحها.. نوبل للسلام لحظة تاريخية في النضال من أجل الحرية في إيران".

تعليق إيراني

وقالت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء إن نرجس محمدي، الناشطة المسجونة المدافعة عن حقوق المرأة، حصلت على جائزة نوبل لـ"أفعالها ضد الأمن القومي الإيراني".

وأضافت: "حصلت نرجس محمدي على جائزتها من الغرب (...) تصدرت عناوين الأخبار عدة مرات بسبب أفعالها ضد الأمن القومي"، فيما لم تعلق السلطات الإيرانية بعد على الجائزة.

وكثفت السلطات الإيرانية حملتها على المعارضة بعد مرور عام على وفاة مهسا أميني أثناء احتجاز "شرطة الأخلاق" لها، ما أثار احتجاجات تحولت إلى واحدة من أسوأ الاضطرابات السياسية في إيران منذ سنوات.

بدأت الاحتجاجات عقب وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر بعد 3 أيام من احتجاز "شرطة الأخلاق" لها بتهمة مخالفة قواعد الزي الإلزامية في إيران.

وتقدمت النساء والشباب في كثير من الأحيان المظاهرات واستهدف المتظاهرون رموز إيران، إذ أحرقوا صوراً للمرشد الإيراني علي خامنئي وهتفوا "الموت للديكتاتور".

وكانت الاحتجاجات أكثر كثافة في مناطق تقطنها أقليات عرقية تتعرض للتمييز من قبل السلطات منذ فترة طويلة، بما في ذلك الأكراد في شمال غرب البلاد والبلوش في الجنوب الشرقي.

تصنيفات

قصص قد تهمك