قرار مجلس الأمن يضع مصير غزة "بين سيناريوهين"
يقف قطاع غزة أمام سيناريوهات، كثير منها متشائم، بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب، وإعادة الإعمار والاستقرار، وخلق المسار الذي قد يقود لحل سياسي.
وفي إشارة ترجّح السيناريوهات المتشائمة على تلك المتفائلة، ظهر موقفان فلسطينيان إزاء هذا القرار، ففيما رحبت السلطة الفلسطينية بالقرار وأبدت استعدادها للتعامل معه وإنجاحه، عارضته حركة "حماس" التي تسيطر على نصف قطاع غزة، واعتبرت أنه "يفرض آلية وصاية دولية" على القطاع.
لمزيد من التفاصيل:
النص الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2803 بشأن غزة.. تقاطعات وتباينات
اعتمد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء (مساء الاثنين بتوقيت نيويورك)، قراراً مقدماً من الولايات المتحدة الأميركية يأذن بإنشاء "قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة"، وذلك بعد تأييد 13 عضواً وامتناع روسيا والصين عن التصويت.
ويرحب القرار، الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المكونة من 20 نقطة لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر 2025.
للاطلاع على النص الكامل:
أبو الغيط: قرار مجلس الأمن حول غزة تضمن إشارة لمسار يفضي لإقامة دولة فلسطينية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، أن القرار الذي تمّ اعتماده في مجلس الأمن حول إنهاء الحرب في قطاع غزة يُمثل "بداية الطريق لا نهايته"، موضحاً أن "الكثير من العمل، على كل الأصعدة، سيكون مطلوباً في المرحلة القادمة من أجل ترجمة عناصر القرار إلى واقع ينعكس على حياة الشعب الفلسطيني".
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط قوله إن "القرار عكس التزاماً دولياً بإعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لتدمير ندر أن يشهد مجتمع مثله في التاريخ الحديث".
ولفت إلى أن القرار "تضمن إشارة جوهرية إلى مسارٍ موثوق يُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية"، مشيراً إلى "التطلع لتضافر جهود كافة الأطراف المؤمنة بحل الدولتين إلى تحويل هذا الالتزام إلى واقع ملموس، وتقدم حقيقي على طريق تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي باعتبار أن استمرار هذا الاحتلال يُمثل جوهر المشكلة وأصل انعدام الاستقرار في المنطقة".
وأعرب أبو الغيط عن أمله في الانتقال على نحو عاجل إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة "العشرين نقطة"، وبأن يعمل قرار مجلس الأمن الصادر مؤخراً على ضمان التزام القوة القائمة بالاحتلال بإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية اللازمة لعملية إعادة الإعمار.
وزيرة الخارجية الفلسطينية: قرار الأمم المتحدة "أول خطوة على طريق السلام"
قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، الثلاثاء، إن تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يؤيد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، هو أول خطوة ضرورية على طريق طويل نحو السلام.
وتبنى مجلس الأمن، الاثنين، القرار الذي صاغته الولايات المتحدة، ويسمح أيضاً بنشر قوة أمنية متعددة الجنسيات في غزة ويفرض آلية ولاية دولية على القطاع الذي دمرته حرب إسرائيلية استمرت عامين.
وأضافت الوزيرة خلال زيارتها إلى الفلبين، أن "هذه الخطوة ضرورية لأننا لم نتمكن من الشروع في أي شيء آخر قبل أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار".
وذكرت أنه لا تزال هناك قضايا أخرى يجب معالجتها، بما يشمل حق تقرير المصير الفلسطيني والاستقلال الفلسطيني في نهاية المطاف، وأن عملية تنفيذ خطة ترمب يجب أن تكون محكومة بالقانون الدولي.
إندونيسيا ترحب باعتماد مجلس الأمن خطة ترامب بشأن غزة
أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية، الثلاثاء، ترحيبها باعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يؤيد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة.
واعتمد مجلس الأمن، مساء الاثنين، قراراً مقدماً من الولايات المتحدة، يأذن بإنشاء "قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة"، بعد تأييد 13 عضواً، وامتناع روسيا والصين عن التصويت.







