حرب غزة: ترمب يأمل في اتفاق الأسبوع المقبل.. و"الأونروا": توزيع المساعدات تحوّل لـ"حقل موت"

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الثلاثاء، إن عشرات المنظمات الإنسانية دعت لإنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تديرها الولايات المتحدة، وإسرائيل، كونها "لا تقدم سوى التجويع والرصاص" للمدنيين بالقطاع.

وأوضح لازاريني، عبر منصة "إكس"، أن "أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة (للمساعدات بقطاع غزة) بقيادة الأمم المتحدة، ومن بينها الأونروا، تستند إلى القانون الإنساني الدولي".

وأشار إلى أن عشرات المنظمات الإنسانية دعت لإنهاء نشاط ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها "لا تُقدم سوى التجويع وإطلاق النار" على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.

ولفت إلى أنه منذ انطلاق مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية" في 27 مايو الماضي، "قُتل 500 جائع على الأقل وأصيب نحو 4 آلاف آخرين أثناء استماتتهم للحصول على الغذاء".

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الوضع الإنساني "الكارثي" في غزة نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية، ومنع إدخال المساعدات "يستدعي تحركاً دولياً فورياً لفرض إدخال المساعدات من خلال المنظمات الأممية المعنية".

وأضاف الصفدي، خلال استقباله المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني: "منع إسرائيل الشعب الفلسطيني حقه في الغذاء والدواء جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة".

كما جدد الوزير الأردني التأكيد على أهمية دور "الأونروا الذي لا بديل عنه في غزة وفي مناطق عملها وفق تكليفها الأممي، واستمرار جهود المملكة في دعمها".

وشدد الصفدي على ضرورة تكاتف الجهود لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل فوري، والتوصل لاتفاق دائم وشامل لإطلاق النار.

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الثلاثاء، إن 82% من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية، وإن الفلسطينيين لا يجدون مكاناً يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء.

وأوضحت الوكالة الأممية عبر منصة "إكس" أن "الجيش الإسرائيلي قصف صباح الاثنين مدرسة كانت مأوى لنازحين بمدينة غزة". وذكرت أن "القصف ألحق أضراراً كبيرة في مركز الإيواء، فيما لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات".

وشن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، غارات على 4 مدارس كانت تستخدم لإيواء نازحين وذلك بعد إنذارات بإخلائها، 3 منها متجاورة في حي الزيتون، والرابعة في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وشددت "الأونروا" على أن "المنشآت الإنسانية ليست هدفاً"، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، عن أمله في الوصول إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في وتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه "يتطلع إلى حدوث ذلك خلال الأسبوع المقبل".

وقبل ساعات، قال ترمب، إنه سيناقش الوضع في غزة وإيران، عندما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين المقبل.

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، إن ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل ضراوة وخطورة عما يحدث في قطاع غزة.

وأضاف الوزير المصري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، أنه ليس هناك حل دائم في المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولته المستقلة.

وصرح عبد العاطي بأن مصر ستعلن عن موعد مؤتمر إعادة إعمار غزة فور الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار هناك.

وتابع أن مصر تعمل مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.