وسط تحفظ دولي.. ضغوط أميركية لتشكيل "قوة استقرار" من 10 آلاف جندي في غزة
تُكثّف الولايات المتحدة ضغوطها على عدد من الدول لدفعها إلى إرسال قوات إلى قطاع غزة، ضمن "قوة استقرار دولية" في مرحلة ما بعد الحرب، في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام، في وقت لم تُبد أي دولة حتى الآن التزاماً فعلياً بالمشاركة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة ترمب تسعى إلى تشكيل قوة متعددة الجنسيات قوامها نحو 10 آلاف جندي، تعمل تحت قيادة جنرال أميركي، بهدف ما وصفوه بـ"تحقيق الاستقرار" في غزة، مع إقرارهم بأن استكمال جاهزية هذه القوة قد يستغرق معظم العام المقبل.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن عدم التزام أي دولة أجنبية حتى الآن بإرسال قوات يعود جزئياً إلى تحفّظات تتعلق بإمكانية توسّع مهمة القوة لتشمل نزع سلاح مقاتلي حركة "حماس".
هيئة البث الإسرائيلية: تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة "لا يزال بعيداً"
قالت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، نقلاً عن مصدر أمني، الأحد، إن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة "لا يزال بعيداً"، لافتاً إلى أنه "لم توافق أي دولة بعد على الانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها ضمن هذه المرحلة".
وأضاف المصدر أن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقررة إلى الولايات المتحدة قد تسهم في تحقيق تقدم بهذا الملف، مشيراً إلى أن إسرائيل تواصل متابعة الجهود المتعلقة بالبحث عن جثمان المحتجز ران جويلي في غزة، في وقت تقوم فيه حركة حماس بأعمال بحث في المواقع التي يُعتقد أنه دُفن فيها.
الحية: السلاح حق كفلته القوانين الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال
قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، الأحد، إن "السلاح حق كفلته القوانين الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال"، معبراً عن انفتاح الحركة على دراسة أي مقترحات تحافظ على ذلك الحق مع ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتتضمن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجرى بموجبها وقف إطلاق النار في قطاع غزة في أكتوبر نزع سلاح حماس وألّا يكون لها دور في حكم القطاع بعد الحرب.
وقال الحية في كلمة في الذكرى الـ38 لتأسيس حماس: "نؤكد أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب تحت الاحتلال ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية، وإننا منفتحون لدراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتقرير المصير لشعبنا الفلسطيني".
وأكد رئيس حماس في غزة أن الحركة حريصة على العمل مع القوى والفصائل الفلسطينية "لبناء مرجعية وطنية جامعة"، داعيا السلطة الفلسطينية إلى التوافق على "برنامج عمل وطني مشترك".
وجدد الحية التأكيد على رفض حماس "لكل مظاهر الوصاية والانتداب" على الفلسطينيين، مشدداً على أن مهمة مجلس السلام، الذي ورد في خطة دونالد ترمب، ومن المقرر يقوده الرئيس الأميركي، هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف: "كما ندعو لتشكيل لجنة التكنوقراط لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين بشكل فوري، ونؤكد جاهزيتنا لتسليمها الأعمال كاملة في كل المجالات وتسهيل مهامها".
وقال الحيّة إن مهمة القوة الدولية المزمع تشكيلها "يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة" دون أن يكون لها أي مهام داخل القطاع.
ودعا رئيس حماس في غزة الدول التي توسطت في الاتفاق إلى إلزام إسرائيل باحترامه وتنفيذه.
عبد العاطي لنظيرته البريطانية: نرفض أي إجراءات تكرّس الانفصال بين الضفة وغزة
قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الأحد، إن الوزير بدر عبد العاطي شدد على أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة في غزة.
وأكد عبد العاطي في اتصال مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، السبت، على رفض بلاده أي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو تقويض فرص حل الدولتين.
وتبادل الوزيران الرؤى، بحسب البيان، إزاء التطورات في قطاع غزة، حيث أكد عبد العاطي أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وشدد على أهمية حماية المدنيين وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في غزة.
خليل الحية يؤكد اغتيال القيادي البارز في "حماس" رائد سعد
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، الأحد، اغتيال القيادي البارز في الحركة رائد سعد خلال غارة إسرائيلية.
وقال "في ظل هذه الظروف واستمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق وإعاقة المساعدات ومواصلة التدمير والقتل والاغتيالات، والتي كان آخرها أمس (السبت) باستهداف القائد رائد سعد وإخوانه، وأمام هذه السلوك الذي يهدد بقاء الاتفاق صامداً".
وتابع الحية قائلاً: "ندعو الوسطاء وخاصة الضامن الأساسي: الإدارة الأمريكية والرئيس ترمب بضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت، أنه اغتال رائد سعد، في غارة على سيارة في مدينة غزة شمال القطاع.
ووصف بيان للجيش الإسرائيلي سعد بأنه "رئيس قوة تصنيع الأسلحة في حماس"، ووصفته مصادر في الحركة بأنه الرجل الثاني في قيادة الجناح المسلح للحركة بعد عز الدين الحداد.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الضربة أودت بحياة 4 أشخاص، قتلوا في حين أصيب 25 على الأقل.







