واشنطن وتل أبيب تبحثان زيارة محتملة لبايدن إلى إسرائيل هذا الأسبوع

نتنياهو يدعو الرئيس الأميركي لزيارة "تضامنية" إلى تل أبيب

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. 15 أكتوبر 2023 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. 15 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

قال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس"، الأحد، إنه تجري حالياً مباحثات بشأن إجراء الرئيس جو بايدن زيارة محتملة لمنطقة الشرق الأوسط، لكن القرار لم يتخذ بعد.

وأكد 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن تل أبيب تبحث مع الولايات المتحدة إمكانية زيارة بايدن لإسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لكن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أدريان واتسون، قالت: "ليس لدينا جديد نعلنه بشأن السفر".

من ناحية أخرى، نقل "أكسيوس" عن مسؤول مصري قوله إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سينظم مؤتمراً دولياً بشأن الحرب في غزة في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، وإنه تمت دعوة بايدن للمشاركة فيه.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا بايدن لزيارة إسرائيل الأسبوع الجاري، للتضامن معها، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن أحد مساعدي رئيس الوزراء.

وقالت الصحيفة، في تقرير، إنه في حال موافقة بايدن على الدعوة، فإنه سيكون أول رئيس دولة يزور إسرائيل منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر الجاري، والذي أسفر عن سقوط نحو 1300 إسرائيلي.

وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن مكتب نتنياهو والبيت الأبيض يبحثان الدعوة وتفاصيلها بشكل إيجابي، ولكن لا يوجد تأكيد حتى الآن من جانب واشنطن.

ووصف بايدن الأوضاع في قطاع غزة، أخيراً، بأنها "أزمة إنسانية"، ودعا إلى "ضرورة وصول المساعدات" إلى القطاع المحاصر، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من خطورة الوضع الإنساني، وسعي إسرائيل لتهجير أكثر من مليون فلسطيني.

واتصل بايدن بنتنياهو، السبت، وبينما أكد دعمه "الراسخ" لإسرائيل، ناقش التنسيق الدولي لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الغذاء والرعاية الطبية، كما تحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي شدد على الحاجة الملحة للسماح بممرات المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة.

وحتى الآن أودى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بحياة 2670 فلسطينياً فضلاً عن إصابة 9 آلاف و200 آخرين، رداً على هجوم مباغت شنته حركة "حماس" وفصائل فلسطينية على البلدات والمستوطنات المتاخمة للقطاع فجر السبت الماضي، أوقع ما لا يقل عن 1300 ضحية في الجانب الإسرائيلي.

الاتصال الأول مع عباس

ووصف بايدن مرة أخرى الهجوم الذي شنته "حماس" على مدن إسرائيلية في محيط غزة، بأنه "أسوأ مذبحة للشعب اليهودي منذ المحرقة النازية".

وقبل تصريحاته خلال حدث حقوقي في العاصمة واشنطن، أجرى بايدن اتصالاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبينما تحدث بايدن مع نتنياهو مرات عدة منذ هجوم "حماس"، فإن اتصال السبت كان الأول له مع عباس.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن عبر خلال الاتصال عن دعمه الكامل لجهود عباس والسلطة الفلسطينية، حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني، خاصة في غزة.

وأضاف أنه بحث مع عباس الجهود الأميركية للعمل مع "الأمم المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل ودول أخرى، لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة".

الأعنف منذ 50 عاماً

وتشن إسرائيل أعنف ضربات جوية على القطاع إطلاقاً، إذ أسقطت آلاف الضحايا والمصابين المدنيين في إطار رد على أكبر هجوم مباغت عليها منذ حرب 1973 شنته "حماس"، السبت الماضي.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على "حماس"، رداً على اجتياح مقاتليها لبلدات إسرائيلية في الهجوم الذي أودى بحياة مئات الإسرائيليين واحتجاز العشرات.

ويقول بعض السكان إنهم "لن يغادروا"، إذ تعيد تلك الأحداث التي يعيشونها الآن لذاكرتهم ما حدث وقت "النكبة" عام 1948، عندما أُجبر الكثير من الفلسطينيين على ترك منازلهم خلال الحرب في وقت تزامن مع قيام دولة إسرائيل.

وزاد السير على الطريق المؤدي إلى جنوب القطاع، الذي يعتبر منطقة أكثر أمناً، من صعوبة الأمر، إذ يقول كثيرون إن إسرائيل تواصل القصف هناك.

والقطاع المحاصر يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني ودمر القصف الإسرائيلي المكثف أغلب بنيته التحتية، إذ دعت إسرائيل الفلسطينيين لترك منازلهم في مدينة غزة والتحرك جنوباً، لكن حركة "حماس" حضت السكان على عدم المغادرة، وقالت إن "الطرق غير آمنة، وإن العشرات قتلوا في ضربات على سيارات وشاحنات تحمل نازحين، الجمعة".

تصنيفات

قصص قد تهمك