جوتيريش يدعو لإيصال المساعدات إلى غزة "بلا قيود"

شكري: مؤتمر القاهرة يبحث خفض التصعيد

time reading iconدقائق القراءة - 5
القاهرة-الشرق الأوسطرويترز

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، مشدداً على أن القطاع بحاجة إلى مساعدات كبيرة، وعلى "أساس مستدام" و"بلا قيود"، فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر لا ترى بديلاً سوى عودة الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، إلى "طاولة المفاوضات لتفعيل حل الدولتين".

وقال جوتيريش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري في القاهرة، إن على إسرائيل "السماح بوصول المساعدات من دون قيود" مؤكداً أن المدنيين يحتاجون إلى الماء والغذاء والمساعدات الطبية "بشكل عاجل ومستدام"، داعياً إلى بذل الجهود لتوصيل المساعدات إلى غزة.

وأشار جوتيريش إلى أنه "موجود في مصر للإشراف على إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".

قمة السلام في القاهرة

من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن قمة السلام التي ستعقد في القاهرة، السبت، ستعمل على "التوصل إلى توافق دولي لخفض التصعيد، وصولاً لوقف إطلاق النار، والتأكيد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وأوضح شكري أن مصر تعارض محاولات "تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين إلى دول الجوار"، مشيراً إلى أنها "تسعى إلى إعادة تشغيل معبر رفح بعد تعرضه للقصف في الجانب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية المكدسة على الجانب المصري، ليتم توزيعها في القطاع"، و"أن يكون هذا الدخول بشكل دائم ومتواصل، ومن دون انقطاع".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن شكري وجوتيريش بحثا خفض التصعيد العسكري في قطاع غزة.

وأضاف أبو زيد أن شكري وجوتيريش ناقشا أيضاً احتواء الأزمة الإنسانية في غزة، وتوفير النفاذ العاجل للمواد الإغاثية للفلسطينيين.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن 5 شاحنات محملة بالإمدادات الطبية جاهزة على الحدود بين مصر وغزة.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحافي: "شاحناتنا محملة وجاهزة للانطلاق". وعبر عن أمله في تسليم الإمدادات بمجرد فتح المعبر.

فيما قال رئيس قسم الطوارئ بالمنظمة مايك رايان، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "ستبذل كل ما في وسعها، إلى جانب جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني، لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجونها في غزة".

كما حذرت المنظمة في وقت سابق من أن نظام الرعاية الصحية في غزة "على وشك الانهيار"، حيث تعمل غرف الطوارئ في الظلام للحفاظ على الطاقة للخدمات الأساسية، ويضطر الأطباء إلى "العمل من دون تخدير"، فضلاً عن أن بعض الإجراءات المنقذة للحياة، مثل غسيل الكلى، معرضة لخطر التوقف.

وتقول الأمم المتحدة إن معظم سكان غزة وعددهم 2.3 مليون كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء الصراع في السابع من أكتوبر، وكانت تعبر نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية للقطاع يومياً.

واتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح "بشكل مستدام"، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة، لتأمين وصول هذه المساعدات.

ويتعرض قطاع غزة، المحاصر منذ عام 2006، لقصف جوي إسرائيلي مكثف دمر أحياء بكاملها، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين، ونزوح مئات الآلاف من سكان غزة عن منازلهم، تزامناً مع قطع تل أبيب إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأمور الأساسية الأخرى عن القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، إن عدد الضحايا في غزة ارتفع إلى 3785، بينهم 1524 طفلاً، منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، فيما ارتفع عدد الضحايا في الضفة الغربية المحتلة إلى 69.

تصنيفات

قصص قد تهمك