جوتيريش أمام معبر رفح: نعمل على تخفيف "شروط" إدخال المساعدات إلى غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتحدث أثناء زيارته لمعبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة في محافظة شمال سيناء المصرية. 20 أكتوبر 2023 - AFP
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتحدث أثناء زيارته لمعبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة في محافظة شمال سيناء المصرية. 20 أكتوبر 2023 - AFP
دبي-الشرق

طالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، في كلمة أمام معبر رفح في الجانب المصري، بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق نار "إنساني".

وقال جوتيريش إن المنظمة الأممية "تعمل بشكل فعال مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة لإدخال المساعدات في أقرب وقت ممكن"، وبيَن أن "هناك شروط وضعت"، مضيفاً: "نعمل على تقليص هذه الشروط لتسريع وصول المساعدات". 

وتابع جوتيريش أن مليوني إنسان "خلف هذه الأسوار من دون مياه وطعام ودواء ووقود، وهم تحت النيران"، مشدداً على أنهم "يحتاجون كل شيء للنجاة".

واعتبر أن إدخال المساعدات يمثل "الفارق بين الحياة والموت للكثيرين"، قائلاً: "هذه ليست عملية إنسانية عادية، إنها في منطقة حرب، وهذا هو سبب مناشدتي لوقف إطلاق نار إنساني، نريد إدخال المساعدات بشكل يومي لتوفير الدعم الكافي، لا نريد عقاب الشعب في غزة مرتين، الأولى بسبب الحرب والثانية بسبب غياب الغيث الإنساني".

وفي وقت سابق الجمعة، نشر المتحدث باسم الأمم المتحدة، على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، صورة للأمين العام للأمم المتحدة عند وصوله إلى مطار العريش، بمحافظة شمال سيناء المصرية قرب الحدود مع قطاع غزة.

واتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح "بشكل مستدام"، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة، لتأمين وصول هذه المساعدات.

ويتعرض قطاع غزة، المحاصر منذ عام 2006، لقصف جوي إسرائيلي مكثف دمر أحياء بكاملها، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين، ونزوح مئات الآلاف من سكان غزة عن منازلهم، تزامناً مع قطع تل أبيب إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأمور الأساسية الأخرى عن القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، إن عدد الضحايا في غزة ارتفع إلى 3785، بينهم 1524 طفلاً، منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، فيما ارتفع عدد الضحايا في الضفة الغربية المحتلة إلى 69.

نقاط خلافية

وقالت مصادر أممية لـ"الشرق" إن "خلافات اللحظة الأخيرة" بين مصر وإسرائيل قد تؤجل دخول المساعدات إلى قطاع غزة يوم الجمعة، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى ذلك.

وشككت المصادر في إمكانية دخول المساعدات الأولى إلى القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، الجمعة، ما لم يتمكن الطرفان من تجاوز الخلافات التي تتركز حول ملفي آلية توزيع المساعدات وإجراءات التفتيش في معبر كرم أبو سالم.

وأوضحت المصادر أن الملف الأكثر تعقيداً يتعلق باشتراط إسرائيل "عدم تدخل أي جهة لها علاقة بحركة حماس من قريب أو بعيد في توزيع المساعدات"، وهو ما يشكل تحدياً إجرائياً لكون ما تسمى لجنة التنسيق الأهلية في غزة، المتوقع أن تتولى تنظيم عملية التوزيع، تتكون غالبيتها من شخصيات مرتبطة بـ"حماس" التي تحكم القطاع، كما أن كثيراً من رؤساء البلديات مقربون من الحركة.

أما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فلم تعد مؤهلة للقيام بهذا الدور حالياً، بحسب المصادر، بعد انسحابها من مناطق رئيسة شمال ووسط القطاع، عقب الأوامر الإسرائيلية للسكان بالإخلاء إلى الجنوب.

من جانبها، اقترحت إسرائيل دخول طواقم الهلال الأحمر المصري إلى القطاع وتوليها توزيع المساعدات بشكل مباشر، وهو خيار استبعدت المصادر أن يلاقي ترحيب القاهرة لما يمثله من تحديات أمنية ولوجستية، كما أن الجانب المصري "لا يملك المعلومات التفصيلية الكافية بشأن الأوضاع المحلية لقطاع غزة حتى يتمكن من اتخاذ القرار منفرداً بشأن الجهات والمناطق الأكثر استحقاقاً، وآليات التوزيع".

تصنيفات

قصص قد تهمك