يعتزم رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، زيارة الصين، ولقاء الرئيس شي جين بينج، مطلع نوفمبر المقبل، في ظل مساعي الطرفين لإصلاح العلاقات المتعثرة بين البلدين.
وقال ألبانيز في بيان، السبت: "زيارة الصين، خطوة مهمة نحو ضمان علاقات مستقرة ومثمرة".
وأضاف: "أرحب بالتقدم الذي أحرزناه لإعادة المنتجات الأسترالية، بما في ذلك النبيذ الأسترالي، إلى السوق الصينية، أتطلع إلى التعامل مع الرئيس شي ورئيس الوزراء لي من أجل المصلحة الوطنية الأسترالية".
تستمر الزيارة وهي الأولى لرئيس وزراء أستراليا منذ عام 2016، من 4 إلى 7 نوفمبر المقبل، بعد أن وافقت الصين على تعليق النزاع المتفاقم بينهما في منظمة التجارة العالمية، والذي أثارته الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضتها بكين على النبيذ الأسترالي.
وفرضت الصين رسوماً جمركية باهظة على الصادرات الأسترالية الرئيسية مثل الشعير ولحوم البقر والنبيذ عام 2020 في ذروة نزاع مرير مع الحكومة الأسترالية المحافظة السابقة، لكن العديد من هذه العوائق تم تجاوزها مع تبني حكومة يسار الوسط الأسترالية المنتخبة في مايو الماضي "نهجا أقل تصادمية".
وأحرز البلدان تقدماً على الصعيد الدبلوماسي، إذ وافقت الصين في وقت سابق من الشهر الجاري، على إطلاق سراح الصحافي الأسترالي تشينج لي الذي اعتقل لأكثر من 3 سنوات بتهم تجسس.
وكانت زيارة وفد من المشرعين الأستراليين إلى تايوان، في سبتمبر الماضي، أثارت رد فعل قوي من الصين، إذ اعتبرها السفير الصيني لدى أستراليا، شياو تشيان، "رسالة خاطئة".
وقال شياو في حفل أقيم بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية إن "أعضاء البرلمان الأسترالي أو رئيس الوزراء السابق هم شخصيات سياسية"، مشدداً على أن "زيارة تايوان تحمل معنى سياسياً واضحاً، وهي إشارة خاطئة مرسلة إلى تايوان".
وعلق رئيس الوزراء الأسترالي السابق سكوت موريسون، وهو من أشد منتقدي الحكومة الصينية، في تصريحات لصحيفة "ذا أستراليان"، على تصريحات شياو، بقوله إن "بكين ليس لها الحق في إخبار المشرعين الأستراليين بالأماكن التي يمكنهم السفر إليها أو التي لا يمكنهم السفر إليها".