مرشح "يسار الوسط" يتصدر نتائج انتخابات الرئاسة في الأرجنتين

جولة إعادة في 19 نوفمبر المقبل لحسم المنصب

time reading iconدقائق القراءة - 3
سيرجيو ماسا مرشح "يسار الوسط" في انتخابات الرئاسة بالأرجنتين مع مؤيديه بعد ظهور النتائج في بيونس آيرس. 22 أكتوبر 2023 - Reuters
سيرجيو ماسا مرشح "يسار الوسط" في انتخابات الرئاسة بالأرجنتين مع مؤيديه بعد ظهور النتائج في بيونس آيرس. 22 أكتوبر 2023 - Reuters
بيونس آيرس -هاني الدرسانيوكالات

أفضت نتائج الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين، الأحد، إلى جولة إعادة مقررة في 19 نوفمبر المقبل، يتواجه فيها وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا مع المناهض للمؤسسة الحاكمة واليميني المتطرف خافيير ميلي، وذلك على أن يتولى الفائز منصب الرئاسة في ديسمبر المقبل.

وبعد فرز 76% من الأصوات، أحدث ماسا مفاجأة بتصدره بنسبة 35.9%، بينما حاز ميلي على 30.51%، في حين حلت وزيرة الأمن السابقة باتريسيا بولريتش في المركز الثالث بنسبة 23.61%.

وكان ميلي الخبير الاقتصادي الليبرالي، متقدماً في استطلاعات الرأي، ويُنظر إليه على أنه المرشح الأوفر حظاً أمام ماسا، الذي بلغ التضخم في ظل توليه وزارة الاقتصاد نحو 140% والفقر وصل إلى 40%.

وعمت الاحتفالات بالنتيجة معسكر ماسا، مرشح الائتلاف البيروني الحاكم الذي يهيمن على السياسة الأرجنتينية منذ عقود، إذ يمثّل ماسا الائتلاف البيروني الحاكم (يسار وسط)، وهو حركة شعبوية تعتمد بشدّة على تدخّل الدولة وبرامج الرعاية الاجتماعية وهيمنت على السياسة الأرجنتينية لعقود، لكنها فقدت شعبيتها.

ماسا وتعهدات ميلي

وأصبح ماسا هدفاً سهلاً لمنافسيه، خصوصاً بعد التعثرات الاقتصادية الأخيرة التي شهدها بلده. ومن أجل جذب الناخبين، قام بحملة إنفاق قبل الانتخابات خفّض فيها ضريبة الدخل لعدد كبير من السكان، في خطوة يرى محللون أنها "لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الوضع المالي الهشّ أصلاً في البلد الواقع في أميركا اللاتينية".

ولمواجهة ميلي، بذلت حكومة ماسا، قصارى جهدها لتشرح للناخبين ما تعنيه خسارة إعانات الدعم الرئيسية التي تُبقي وسائل النقل العام والكهرباء وغيرها من الخدمات رخيصة الثمن.

بدوره، تعهد ميلي، الذي أتم عامه الـ 53، الأحد، بـ"دولرة" الاقتصاد وخفض الإنفاق و"نسف" البنك المركزي.

وفاجأ ميلي، الرأسمالي الفوضوي الذي أسّس حزب "ليبرتاد أبانزا" (الحرية تتقدّم) في عام 2021، معظم الخبراء ومنظمي استطلاعات الرأي، حين أصبح المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات، بحيث حقق 30% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية.

واجتذب بشعره الأشعث، وشخصية نجم الروك التي يقدّم نفسه بها الناخبين بخطبه اللاذعة على القنوات التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي.

وقام بحملته الانتخابية على منصتي "تيك توك" و"يوتيوب" وظهر في تجمّعات انتخابية حاملاً منشاراً كهربائياً، فيما تعهد خفض الإنفاق العام بنسبة 15%.

أزمات الأرجنتين

وبعدما كانت واحدة من أغنى دول العالم، تعاني الأرجنتين منذ عقود من ركود، بحيث لم تتمكن من تجنب أزمات مالية تتجلى في ديون وسوء إدارة مالية وتضخم مرتفع.

كما يعيش نحو 40% من سكانها في الفقر، وأصبحت الطبقة المتوسطة شبه معدومة، فيما يعتبر العديد من الناخبين أن الأحزاب التقليدية هي مهندسة البؤس الذي يعيشون فيه.

وكان العديد من الذين أدلوا بأصواتهم متوترين بشأن تأثير الانتخابات على سعر البيزو المتقلب وأيضاً على التضخم، وقالوا إنهم ببساطة "يختارون الأقل سوءاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك