قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إنالصين اتخذت إجراءات "أكثر خطورة، وقسراً، واستفزازاً" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ هذا العام، ونفذت عمليات اعتراض "محفوفة بالمخاطر" ضد الطائرات الأميركية في المنطقة.وأضاف تقرير الوزارة السنوي عن القدرات العسكرية للصين، إن بكين تسعى إلى أن تصبح "قوة قومية"، وتحقيق "النهضة العظيمة للأمة الصينية"، محذرة من أن بكين تنظر إلى شراكتها التي "لا حدود لها" مع روسيا باعتبارها "جزءاً لا يتجزأ من جهودها الرامية إلى تعزيز تنميتها والصعود كقوة عظمى"، وفقاً لما أوردته شبكة "فوكس نيوز".وذكر التقرير أن الاستراتيجية التي تتبناها الصين لتحقيق "النهضة العظيمة" تتمثل في السعي الدؤوب إلى تحقيق الحداثة على المستويات السياسية والاجتماعية والعسكرية، لزيادة القوة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية، وتحسين إدارتها، وتعديل النظام الدولي دعماً لنظام الحكم في جمهورية الصين الشعبية والمصالح الوطنية.ولفت التقرير إلى أن الصين تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها "تبذل جهداً تشارك فيه الحكومة بأكملها، ويهدف إلى احتواء صعودها، ما يضع عقبات أمام استراتيجيتها الوطنية".أكثر من 180 حالة اعتراض جويوأوضح التقرير أن الولايات المتحدة وثقت في الفترة بين 2021 و2023، أكثر من 180 حالة من عمليات الاعتراض الجوي القسرية والمحفوفة بالمخاطر التي نفذها جيش التحرير الشعبي ضد الطائرات الأميركية في المنطقة.وفيما يتعلق بطموحات الصين في تايوان، قال التقرير إن جيش التحرير الشعبي زاد العام الماضي من "الأعمال الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار في مضيق تايوان وحوله، بما في ذلك تحليق الصواريخ الباليستية فوق تايوان، وزيادة الطلعات الجوية إلى منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في تايوان".وحذر التقرير من شراكة الصين التي "لا حدود لها" مع روسيا، إذ قال إن بكين تعتبر هذه الشراكة "جزءاً لا يتجزأ من جهود تعزيز التنمية في جمهورية الصين الشعبية وصعودها كقوة عظمى".وأضاف: "مع ذلك، حاولت بكين اتباع نهج حذر بشأن تقديم الدعم المادي لروسيا في حربها ضد أوكرانيا"، لافتاً إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني رفض طلبات وزارة الدفاع الأميركية للتواصل على مستويات متعددة.وقال التقرير: "وزارة الدفاع ملتزمة باستمرار فتح خطوط الاتصال مع جمهورية الصين الشعبية لضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع"، مشيرة إلى أنها ستواصل مراقبة تطور الاستراتيجية العسكرية لبكين، وحضها على أن تتحلى بمزيد من الشفافية إزاء برنامجها الخاص بتحديث الجيش.وكان مسؤولون قالوا إن الصين تُعد المنافس الوحيد للولايات المتحدة الذي يهدف إلى إعادة تشكيل النظام الدولي، ويمتلك قدرات متزايدة لتحقيق ذلك، كما تعمل على تعزيز "قدراتها الردع الاستراتيجية"، بالإضافة إلى تحديث وتنويع وزيادة قوتها النووية وتطوير قدراتها في مجال الفضاء السيبراني.