اشتهر النائب الجمهوري مايك جونسون، الذي انتخب رئيساً لمجلس النواب الأميركي، الأربعاء، بأنه حليف قوي للرئيس السابق دونالد ترمب، وأدى دوراً بارزاً في المحاولات الفاشلة لإلغاء نتائج انتخابات الرئاسة عام 2020، وفق شبكة "CNN".
وفاز جونسون وهو عضو في مجلس النواب عن ولاية لويزيانا، بأغلبية 220 صوتاً، مقابل 209 أصوات لصالح منافسه الديمقراطي حكيم جيفريز، ليصبح رئيس المجلس الـ56.
اُنتخب النائب المحافظ لأول مرة بمجلس النواب في عام 2016، ويشغل منصب نائب رئيس المؤتمر الجمهوري في مجلس النواب، بالإضافة إلى نائب رئيس مجموعة الاقتراع بالحزب الجمهوري، وهو دور قيادي مساعد.
وانضم جونسون، وهو محامٍ متخصص في القانون الدستوري، إلى مجموعة من الجمهوريين بمجلس النواب في التصويت لدعم الطعن على نتائج الانتخابات في الولايات التي خسر فيها ترمب في 6 يناير 2021.
وخلال محاكمة العزل الأولى لترمب في يناير 2020، لعب جونسون إلى جانب مجموعة من المشرعين الجمهوريين الآخرين، دوراً كبيراً في جهود دعم ترمب في مجلس الشيوخ.
"سيدي.. ابق قوياً"
كما أرسل جونسون رسالة بريد إلكتروني من حساب شخصي في عام 2020 إلى كل النواب الجمهوريين بمجلس النواب يطلب توقيعات في دعوى قضائية رفعها مدعي عام ولاية تكساس، تسعى إلى إلغاء أصوات المجمع الانتخابي من عدة ولايات.
بعد إعلان حسم نتائج انتخابات لصالح الرئيس الديمقراطي جو بايدن في 7 نوفمبر 2020، نشر جونسون على منصة التواصل "إكس" (تويتر سابقاً)، منشوراً قال فيه: "لقد اتصلت تواً بالرئيس ترمب لأقول له: "ابق قوياً واستمر في القتال يا سيدي! الأمة تعتمد على عزيمتك. يجب أن نستنفد كل سبل الطعن القانونية المتاحة لاستعادة ثقة الأميركيين في نزاهة نظامنا الانتخابي".
وعلى الرغم من أن ترمب قال إنه لن يؤيد أي شخص في سباق رئاسة مجلس النواب، الأربعاء، لكنه دعم جونسون في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال".
وقال ترمب في منشوره: "في عام 2024، سيكون لدينا فوز أكبر وأهم! اقتراحي القوي هو الذهاب مع المرشح الرئيسي، مايك جونسون، وإنجاز الأمر بسرعة!".
ويعمل جونسون في اللجنة القضائية ولجنة القوات المسلحة. وهو أيضاً رئيس سابق للجنة الدراسة الجمهورية.
وبعد حصوله على شهادة في إدارة الأعمال من جامعة ولاية لويزيانا، ودرجة الدكتوراه في القانون من مركز "بول أم هيبرت" للقانون، عمل جونسون أستاذاً جامعياً، ومقدم برامج حوارية محافظ في الإذاعة.
وبدأ حياته السياسية في المجلس التشريعي لولاية لويزيانا، حيث عمل هناك خلال الفترة بين عامي 2015 و2017، قبل انتخابه للكونجرس في الدائرة الرابعة بلويزيانا.
انسحاب منافسين
وانسحب النائب كيفن هيرن، وهو جمهوري من أوكلاهوما يرأس لجنة الدراسات الجمهورية المؤثرة، من السباق على منصب رئيس مجلس النواب مساء الثلاثاء، معلناً دعم جونسون.
وجاء فوز جونسون في سباق الاقتراع السري بمجلس النواب لمنصب الرئيس بعد قرار النائب عن ولاية مينيسوتا توم إيمر بالانسحاب من السباق بعد ساعات من اختيار الجمهوريين له، ليكون المرشح بعد معارضة من الجناح الأيمن للمؤتمر وتوبيخ من ترمب. كما انسحب النائبان ستيف سكاليس وجيم جوردان بعد أن سعيا في وقت سابق للترشح للمنصب.
وأعلن جونسون انضمامه إلى سباق رئاسة مجلس النواب في بيان، السبت، على منصة "إكس"، وقال: "لقد سررت بوجود هذا العدد الكبير من الأعضاء على مستوى مؤتمر حزبنا، لتشجيعي على السعي لنيل الترشيح لرئاسة المجلس. حتى أمس، لم أتصل بأي شخص بشأن هذه المسألة، ولم أطمح من قبل في هذا المنصب. ومع ذلك، بعد الكثير من الصلوات والمداولات، أتقدم الآن".