السودان.. الترويكا ترحب باجتماع القوى المدنية بإثيوبيا وتحض على التوصل لـ"إجماع وطني"

المجموعة شددت على أهمية تشكيل حكومة مدنية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الدخان يتصاعد من مطار الخرطوم الدولي فيما تتواصل الحرائق على مدرجه، الخرطوم - 17 أبريل 2023 - REUTERS
الدخان يتصاعد من مطار الخرطوم الدولي فيما تتواصل الحرائق على مدرجه، الخرطوم - 17 أبريل 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

رحبت دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) في بيان الخميس، بالاجتماع الذي عُقد هذا الأسبوع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وضم مجموعة واسعة من القوى المدنية السودانية والأطراف المعنية، باعتباره "خطوة مهمة باتجاه تشكيل جبهة مدنية مؤيدة للديمقراطية تتسم بالشمول، وتمثل القوى المختلفة".

واعتبر البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية نيابة عن الدول الثلاث، أن هذا الاجتماع يعبر عن "التزام الشعب السوداني ببناء مستقبل ديمقراطي"، وحضت على البحث عن "نقاط التقاء وتشكيل إجماع وطني".

وقالت دول الترويكا إنه "في خضم هذا الصراع النشط، تمكنت مجموعة متنوعة من القوى المدنية السودانية، سواءً من داخل السودان أو خارجه، بما فيها ممثلون عن مجموعات ومناطق تعاني التهميش على مدى تاريخها ولجان المقاومة والنقابات العمالية والروابط المهنية وجماعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمبادرات الجديدة والشخصيات الوطنية المستقلة، من الالتقاء معاً في هذا الاجتماع الأولي المهم"، وفقاً لما ورد في البيان. 

وعقدت مجموعة من القوى السياسية والمدنية السودانية، ومنها قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي، ما وصفته بأنه "اجتماع تأسيسي"، في العاصمة الإثيوبية لتكوين "جبهة مدنية عريضة" لوقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في أبريل الماضي.

"اجتماع مشجع"

وأشار بيان الترويكا إلى أن هذا الاجتماع "جاء مشجعاً لجهود دول الترويكا" لأنه تمخض عن "التزام جماعي بعقد اجتماع أكبر" سيشهد "تمثيلاً أكثر تنوعاً لجميع القوى والأحزاب والمجتمعات" في غضون الأشهر المقبلة. 

وحض البيان القوى المدنية في السودان، على "التماس نقاط التلاقي، وتشكيل جبهة مدنية قوية موالية للديمقراطية يمكنها بدء عملية معالجة المشكلات الانتقالية وقضايا الحكم، والتوصل إلى إجماع وطني للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها". 

وشدد البيان على أن تشكيل حكومة مدنية انتقالية بعد الصراع يمثل "أمراً بالغ الأهمية" من أجل "استئناف تقدم السودان على طريق الديمقراطية"، مشيراً إلى أن هذا يتطلب "مشاركة موسعة" من السودانيين من جميع الانتماءات، ومن جميع أجزاء البلاد. 

وشدد البيان على أن دول الترويكا "تدين استمرار العنف والخسائر المأساوية في الأرواح في جميع أنحاء السودان"، مؤكداً أن السودان "سيظل بحاجة إلى الدعم والاهتمام الدوليين". 

استئناف اجتماعات الجيش و"الدعم السريع"

في غضون ذلك، استأنف الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الخميس، مفاوضاتهما في مدينة جدّة السعودية بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ستة أشهر والتي أودت بحياة الآلاف.

ورحبت السعودية باستئناف المحادثات، وحثت على استئناف وقف إطلاق النار قصير الأمد الذي تم توقيعه في 20 مايو.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان الخميس، حرص المملكة على "وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة، ووقف الصراع لحقن الدماء، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني"، مشددة على أهمية خروج السودان من الصراع والتوصل إلى اتفاق سياسي يوفر له "الأمن والاستقرار والازدهار".

وأوضح بيان الخارجية أن المحادثات تجري بتيسير من السعودية والولايات المتحدة بالشراكة مع ممثل مشترك لكل من الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد).

وأعلنت قوات الدعم السريع، الأربعاء، وصول وفدها المفاوض إلى جدة تلبية لدعوة من السعودية والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات، كما أكدت القوات المسلحة السودانية قبول الدعوة إلى استئناف مفاوضات جدة.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان على فيسبوك، إن الجيش قبل دعوة دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) "باستئناف العملية التفاوضية مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، إيماناً بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب".

تصنيفات

قصص قد تهمك