حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، من اتساع نطاق حرب غزة، معتبراً أن ذلك سيحول منطقة الشرق الأوسط إلى "قنبلة موقوتة تؤذي الجميع"، وشدد على أن اتساع نطاق الحرب "ليس في مصلحة المنطقة"، مشدداً على أن "الجيش المصري قادر على حماية البلاد".
وأشار السيسي، خلال افتتاح المعرض والملتقى الدولي السنوي للصناعة في القاهرة، إلى أن مصر "تبذل جهداً كبيراً لتهدئة الاقتتال في قطاع غزة، ودخول المساعدات الإنسانية"، مؤكداً على أن "دخول 20 أو 60 أو حتى 100 شاحنة" يومياً، لا يكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 2.3 مليون شخص في القطاع.
وبشأن الجهود المصرية لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة، قال الرئيس المصري: "حريصون على دورنا الإيجابي في تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الأسرى والرهائن"، وأنه "لا يمكن الحديث عما يتم القيام به، وعند الانتهاء سنعلن عن التفاصيل".
وأشاد الرئيس المصري بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الداعي إلى الدخول في هدنة إنسانية، معتبراً أنه "مهم جداً؛ لأن حالة الغضب والاندفاع قد نندم عليها".
حادثا طابا ونويبع
وعن حادثي سقوط مسيرتين على مدينتي طابا ونويبع على ساحل البحر الأحمر وبالقرب من الحدود مع إسرائيل، الجمعة، قال السيسي "مصر دولة ذات سيادة، ويجب احترام سيادتها"، وأشار إلى أنه "يلاحظ قلقاً متزايداً لدى المصريين"، وأكد أن "الدولة المصرية بفضل شعبها وجيشها ووعيها قادرة على أن تحمي بلدها تماماً. لا تقلقوا".
وشدد عبد الفتاح السيسي، على أن "مصر دولة قوية جداً لا تُمس"، وقال: "أقول للمصريين.. أحب أطمنكم.. محدش يقدر.. محدش يقدر".
كان المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية قد أعلن، الجمعة، أن التحقيقات أظهرت أن الحادثين اللذين وقعا صباح الجمعة في طابا ونويبع بجنوب سيناء؛ ناجمين عن سقوط طائرتين مسيرتين كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال.
وذكر المتحدث العسكري في بيان، أنه جرى استهداف إحدى المسيرتين خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع، في حين سقطت الطائرة الأخرى في طابا.