"حماس": فوجئنا بموقف واشنطن بعد الهجوم على إسرائيل وتوقعنا الاجتياح البري

قيادي بالحركة: لدينا أكثر من 40 ألف مقاتل في غزة.. ومستعدون لإطلاق سراح المدنيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدفعية إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة وسط حشود عسكرية ضخمة استعداداً لاجتياح بري. 27 أكتوبر 2023 - AFP
مدفعية إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة وسط حشود عسكرية ضخمة استعداداً لاجتياح بري. 27 أكتوبر 2023 - AFP
دبي -الشرق

قال القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية، علي بركة، إن الحركة فوجئت بـ"تدخل قوي" أميركي، بعد الهجوم على إسرائيل، حيث نشرت واشنطن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، وأنظمة دفاع جوي، مشيراً إلى أنها توقعت اجتياحاً برياً لقطاع غزة، واستعدت بأكثر من 40 ألف مقاتل، عقب هجوم 7 أكتوبر، مبدياً استعداد حركته لإطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، مقابل هدنة تستمر لخمسة أيام، لكنه شدد على أنه "لن يطلق سراح أي جندي إسرائيلي، إلا ضمن اتفاقية لتبادل الأسرى". 

وأضاف بركة، وهو عضو بارز في القيادة السياسية للحركة، في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الحركة "لم تتوقع رداً بهذا القدر من أميركا".
 
وتابع بركة من مكتبه في بيروت: "رد إسرائيلي؟ نعم، توقعنا ذلك، لكن ما نراه الآن هو دخول الولايات المتحدة إلى المعركة، وهذا لم نضعه في الحسبان".

وتزايدت المخاوف بشأن خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط في الأيام القليلة الماضية، مع قيام الولايات المتحدة بإرسال المزيد من القطع العسكرية إلى المنطقة، في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل أهدافاً في غزة، وأنصار "حماس" في لبنان وسوريا.

واحتشدت القوات الإسرائيلية خارج غزة، حيث تشن إسرائيل حملة قصف جوي مكثفة منذ الهجوم، الذي شنه مئات من مقاتلي "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر على مناطق سكنية إسرائيلية قريبة من القطاع. 

وتقول إسرائيل إن 1400 شخص قتلوا في هذا الهجوم معظمهم مدنيون فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي، بعضهم يحمل جنسيات أخرى إضافية. 

مساعدة إيرانية

وبرر بركة الهجمات بالقول، إن "حماس" تعتبرها "عملية دفاعية ورداً ضرورياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

وأقر بأن هجوم "حماس"، "لم يكن لينجح بدون مساعدة حليفينا إيران وحزب الله (اللبناني)"، لكنه قال إنه "لم يكن أحد خارج الجناح العسكري لحماس على علم بالهجوم، ولا حتى كبار القادة السياسيين".

وأشار إلى أن الجماعات المدعومة من إيران، التي تصفها طهران بأنها "محور المقاومة"، لم تنشئ غرفة عمليات جماعية في بيروت إلا بعد الهجوم، مضيفاً: "أنهم يدعموننا. إنهم معنا حتى النهاية".

وأوضح بركة أن معظم مقاتلي "حماس" يعيشون في "شبكة أنفاق واسعة بنيت تحت غزة، حيث لديهم إمدادات تكفي لعدة أشهر"، مضيفاً: "كنا مستعدين لهجوم بري" مضيفاً أن "حماس لديها 40 ألف مقاتل على الأقل".

وفيما يتعلق باحتجاز الرهائن، قال بركة: "في الأصل، كان الهدف فقط هو احتجاز 10 إلى 20 رهينة"، مشيراً إلى أن الرهائن "يستنزفون إمدادات الحركة في غزة". وحتى الآن، أفرجت حماس عن أربعة مدنيين من جانب واحد.

إطلاق سراح الأسرى

وتسعى قطر، التي تستضيف المكتب السياسي للحركة، إلى التوسط في اتفاق لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين، لكن حماس تريد من إسرائيل وقف القصف والسماح بدخول الوقود والمساعدات إلى القطاع، بحسب بركة، وشخص آخر مطلع على المحادثات، وفق "فاينانشيال تايمز".

وقال بركة، إن "حماس ستفرج عن رهائن أجانب مقابل وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام"، لافتاً إلى أنه ستكون هناك "شروط إضافية لتحرير المدنيين الإسرائيليين".

على الجانب الآخر، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تذكر اسمه قوله: "ينبغي لأي شخص مهتم بصراحة وصدق بحياة المدنيين أن يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

مع ذلك، شدد بركة على أن حماس "لن تطلق سراح أي جنود إسرائيليين"، مشيراً إلى أن "الحركة تحتجزهم لمبادلتهم بالأسرى".

في سياق متصل، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق الذي يزور موسكو، السبت، إن الحركة الفلسطينية تحاول تحديد مكان وجود ثماني رهائن يحملون الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، تمهيداً للإفراج عنهم، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".

ونقلت الوكالة عنه قوله: "نبحث الآن عن الأشخاص، الذين أشار إليهم الجانب الروسي. إنه أمر صعب، لكننا نبحث. وسنفرج عنهم ما أن نعثر عليهم"، لافتاً إلى أنه تسلم من وزارة الخارجية الروسية قائمة تضم ثمانية أسماء لأشخاص روس-إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك