رئيس الوزراء الفلسطيني: لا نقبل حكم غزة دون دولة تشمل الضفة

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى حكم قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، "دون اتفاق شامل يشمل الضفة الغربية ضمن دولة فلسطينية".

وأضاف اشتية في مقابلة مع صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، الأحد: "هل تريد من السلطة الفلسطينية أن تذهب إلى غزة وتدير شؤونها دون حل سياسي للضفة الغربية، كما لو أن هذه السلطة تنطلق على متن طائرة (F-16) أو دبابة إسرائيلية؟، أنا لا أقبل ذلك. رئيسنا (محمود عباس) لا يقبل ذلك. لن يقبل أحد منا ذلك".

وشدد على أن "ما نحتاجه هو رؤية شاملة وسلمية، كما أن الضفة الغربية بحاجة إلى حل، ومن ثم ربط غزة بها في إطار حل الدولتين".

وذكر مسؤولون مدنيون وعسكريون إسرائيليون، أن خطتهم لإنهاء حرب غزة هي أن يكون هناك شكل من أشكال السلطة الانتقالية التي تحكم القطاع، وربما تشارك فيها دول عربية، ما يؤدي إلى استعادة السلطة الفلسطينية، التي أطيح بها من غزة عام 2007، بحسب صحيفة "ذا جارديان".

لكن محمد اشتية، الذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ عام 2019، قال للصحيفة، إن "السلطة الفلسطينية لن تتعاون دون العودة إلى عملية سلام حقيقية تؤدي إلى دولتين ذات سيادة".

وأكد اشتية أن "الأولوية هي وقف قصف غزة وكذلك العنف في الضفة الغربية"، مضيفاً أن 110 فلسطينيين قُتلوا في الضفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على يد قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين.

وأردف: "السؤال الذي يواجه الجميع إسرائيليون وأميركيون وأوروبيون، هو كيف يمكننا أن نجعل من هذه الكارثة فرصة للسلام؟".

وأعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاثنين، أنها تلقت طلباً رسمياً من فلسطين والسعودية، لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى القمة برئاسة المملكة التي تترأس الدورة الحالية (32) في الرياض 11 نوفمبر المقبل.

وتوقع اشتية، أن يكون هناك موقف عربي مشترك، مشيراً إلى أن هناك إدراكاً متزايداً بين الدول العربية المجاورة بأن المنطقة لا يمكن أن تعيش في سلام دون حل سياسي للفلسطينيين.

 وأردف: "بكل صراحة، العرب سئموا منا حقاً. إنهم يريدون أن يروا حلاً للقضية الفلسطينية، لأننا نمثل ألماً لهم".

وأشار إلى أنه "من أجل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة، سيتعين على الإدارة الأميركية إظهار القيادة"، مشيراً إلى أن "الرئيس جو بايدن كان أول رئيس أميركي في الآونة الأخيرة يصل إلى منصبه دون مبادرة سلام في الشرق الأوسط".

وقال موجهاً حديثه لبايدن: "لم يعين حتى مبعوثاً للسلام، وقدم وعوداً لم يتم الوفاء بها أبداً. يقول إنه يعارض المستوطنات، لكن ماذا فعل؟ وواصل تمويل إسرائيل. أنت مع حل الدولتين، لكن إسرائيل تدمره كل يوم، وماذا؟ أنت لا تفعل شيئاً. قلت إنك ستعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس، الآن ستنتهي فترة ولايتك، ولم تفعل ذلك، وقد خلق ذلك الغضب".

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن اعتقاده بأن "الوقت قد حان للرئيس الأميركي والاتحاد الأوروبي لتولي زمام القيادة، وأن يقولوا نحن مستعدون لليوم التالي وبحل شامل، وليس حلاً جزئياً".

ويشمل هذا الحل الشامل وفقاً لرئيس الوزراء الفلسطيني، إجراء انتخابات في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وحكومة إسرائيلية بدون (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو، الذي قال اشتية إنه "ليس شريكاً لنا، فهو لا يعتبرنا شركاء".

وأكد اشتية على أن السلطة الفلسطينية لن تتخلى أبداً عن المقاومة اللاعنفية، لكسب الشعبية، وقال: "يمكن أن يكون الرئيس محمود عباس شخصية شعبية في دقيقة واحدة، ويمكنه أن يقول: حسناً، أنا آمر قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار على الإسرائيليين. لكنه رجل واقعي".

ومع ذلك، أقر اشتية بأن الغضب يتصاعد بسرعة بين الفلسطينيين، وأن الوضع في الضفة الغربية "يغلي" ويصبح "خطيراً للغاية"، تاركاً السلطة الفلسطينية عالقة بين السكان الغاضبين والحكومة الإسرائيلية العنيفة والقاسية. وزاد: "نحن عالقون بين المطرقة والسندان".

تصنيفات

قصص قد تهمك