أميركا.. أهوال حرب غزة تغير مواقف ديمقراطيين تجاه الهجوم الإسرائيلي

نواب يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطيني بين جثث مجموعة من أقاربه ممن قتلتهم غارات إسرائيلية على مدينة رفح بقطاع غزة في فلسطين. 21 أكتوبر 2023 - AFP
فلسطيني بين جثث مجموعة من أقاربه ممن قتلتهم غارات إسرائيلية على مدينة رفح بقطاع غزة في فلسطين. 21 أكتوبر 2023 - AFP
دبي-الشرق

بعد أسابيع من التوحد خلف إسرائيل بدعوى "حقها في الدفاع عن نفسها" عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر، بدأ عدد من قادة الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة​ بإثارة المخاوف بشأن الخسائر القاسية المتزايدة التي يتحملها الفلسطينيون في الحرب، وعبر بعضهم عن رفض تقديم "تفويض مطلق" لشن حرب على المدنيين، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

وذكرت المجلة أن السيناتور كريس مورفي والسيناتور ديك دوربين والنائب جيسون كرو كانوا من بين أولئك الديمقراطيين الذين تراجعوا عن التأييد المطلق للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وهو ما اعتبرته المجلة "تحولاً ملحوظاً، حيث لطالما دعموا إرسال المساعدات العسكرية لإسرائيل".

ونقلت عن السيناتور ميرفي، وهو عضو اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، قوله في بيان إن "المعدل الحالي للوفيات بين المدنيين داخل غزة غير مقبول، ولا يمكن أن يستمر على هذا النحو"، مضيفاً: "أحث إسرائيل على إعادة النظر فوراً في نهجها، وتبني حملة تتناسب بشكل أكبر مع مكافحة الإرهاب".

وأشارت المجلة إلى أن دعم الفلسطينيين تزايد بين الديمقراطيين في السنوات الأخيرة، كما أدت الاحتجاجات واسعة النطاق ورسائل الموظفين والمظاهرات إلى زيادة الضغط على الحزب للتعامل مع الوضع بشكل مختلف مع استمرار الحرب دون نهاية في الأفق.

وقف إطلاق النار

ويقول السيناتور بريان شاتز، في تصريحات لمجلة "بوليتيكو"، إن "إعلان هدنة إنسانية بالاتفاق بين الطرفين هي الطريقة الوحيدة لتقديم المساعدات الكافية لمَن هم بحاجة إليها، وإفساح المجال للمفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، ورسم مسار للمضي قدماً يحمي المدنيين، لكن لا شك أن استمرار العنف سيؤدي إلى تفاقم هذا الوضع المتردي بالفعل".

كما أضاف رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ وعضو لجنة المخصصات السيناتور دوربين، أن "الوقت حان لوقف إطلاق النار، لأن الاضطرابات وصلت إلى مستوى لا يُحتمل".

ووفقاً للمجلة، فإن ما يزيد تفاقم المخاوف الديمقراطية المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي المستمر هي التساؤلات المتعلقة بكيفية حكم القطاع في حال نجح الإسرائيليون في القضاء على حماس.

كما لفتت إلى أن "حتى مسألة تنفيذ وقف مؤقت للحرب قد تكون صعبة، إذ أعرب المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون عن شكوكهم في قدرة الحركة على الالتزام بأي اتفاق، ومع ذلك، يقول بعض الديمقراطيين إن هناك حاجة على الأقل إلى بعض التغيير في المسار".

وعن الغارة الإسرائيلية التي تقول إسرائيل إنها استهدفت القضاء على قائد عسكري لحركة "حماس"، الأسبوع الماضي، وأدت إلى سقوط وإصابة مدنيين في مخيم جباليا المكتظ بالسكان اللاجئين، يقول النائب الديمقراطي كرو، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي: "ما كان ينبغي أن يحدث هذا، لقد خضت حروباً في مدن مزدحمة بالمدنيين وهو ما كان يؤدي إلى تغيير خططنا". 

تأثيرات محتملة

وحذر الديمقراطيون في ولاية ميشيجان الأميركية البيت الأبيض من أن تعامل الرئيس جو بايدن مع الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة قد يكلفه خسارة دعم الجالية العربية هناك بشكل كافٍ للتأثير على نتيجة انتخابات عام 2024، إذ يكاد يكون من المؤكد أنه لا يستطيع تحمل خسارة هذه الولاية في محاولة إعادة انتخابه، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وتضم ميشيجان أكبر تجمع للأميركيين العرب في الولايات المتحدة وأكثر من 310 آلاف نسمة من أصول شرق أوسطية وشمال إفريقية، وقد تعهد الكثيرون في هذه الجالية بالتكاتف ضد حملة إعادة انتخاب بايدن ما لم يدعوا إلى وقف إطلاق النار في الحرب، وهو الأمر الذي ظل متردداً في القيام به، مؤكداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

تصنيفات

قصص قد تهمك