تلقى مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأميركية، عينه الرئيس السابق دونالد ترمب، عقوبة بالسجن لمدة 70 شهراً لاعتدائه على الشرطة أثناء أعمال الشغب التي وقعت داخل مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، حسبما ذكر موقع "أكسيوس"، الجمعة.
وقال "أكسيوس" إن فيديريكو كلاين، المسؤول السابق الذي كان أيضاً عضواً في حملة ترمب الانتخابية في 2016، أُدين في يوليو الماضي، بعد أن كشف مدعين عن تسجيلات التقطتها كاميرات مراقبة، وقالوا إنها تظهر كلاين، وهو يحاول اختراق قوات الشرطة مع مثيري الشغب.
وقال متحدث باسم مكتب المدعي الأميركي بمقاطعة كولومبيا إن كلاين سيخضع للمراقبة لمدة 24 شهراً بعد إطلاق سراحه من السجن.
وألقي القبض على كلاين في مارس 2021، ليكون بذلك أول عضو في إدارة ترمب يُلقى القبض عليه على خلفية الهجوم على الكابيتول.
إدانات بتهم عدة
وفي يوليو الماضي، أُدين كلاين بـ8 تهم جنائية، من بينها "الاعتداء على بعض الضباط، أو مقاومتهم، أو إعاقتهم عن أداء واجباتهم"، وفقاً لوزارة العدل الأميركية. كما أُدين بجريمة السلوك المخل بالنظام وارتكاب أعمال عنف في مبنى الكابيتول.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على المتهم الآخر ستيفن كابوتشيو في وقت لاحق الجمعة، بحسب "أكسيوس".
وفي سبتمبر، حكم قاض أميركي على الزعيم السابق لمجموعة "براود بويز" Proud Boys إنريكي تاريو بالسجن 22 عاماً، على خلفية اتهامه بتنسيق مخطط فاشل لبقاء ترمب، فيما يُعد "أقسى عقوبة" صدرت حتى الآن في القضية.
وكان تاريو، البالغ من العمر 39 عاماً، طالب المحكمة بالرأفة به، قبل أن يفرض القاضي عقوبة السجن التي تفوق أحكام السجن لمدة 18 عاماً الصادرة بحق ستيوارت رودز، مؤسس جماعة "حراس القسم" (Oath Keepers)، وإيثان نوردين زعيم "براود بويز" السابق، بتهمة "التآمر لإحداث فتنة" واتهامات أخرى على خلفية أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021.
ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" المشهد داخل قاعة المحكمة في أعقاب صدور الحكم، حيث أطرق الزعيم السابق لمجموعة "الفاشيين الجدد"، التي باتت قوة مؤثرة في الدوائر الجمهورية السائدة، برأسه قبل أن يرفع يديه، ويشير بأصابعه على شكل حرف V أثناء اقتياده خارج قاعة المحكمة في زي السجن البرتقالي.
وكان أنصار ترمب اقتحموا في 6 يناير 2021، مبنى الكابيتول على إثر خسارة ترمب الانتخابات الرئاسية لعام 2020 أمام جو بايدن.