المرشحون الجمهوريون للرئاسة يلتقون في مناظرة ثالثة.. وترمب "غائب حاضر"

time reading iconدقائق القراءة - 6
المنصة حيث ستجرى المناظرة بين 5 مرشحين جمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية. ميامي. 8 نوفمبر 2023. - AFP
المنصة حيث ستجرى المناظرة بين 5 مرشحين جمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية. ميامي. 8 نوفمبر 2023. - AFP
دبي-الشرق

يلتقي المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، مساء الأربعاء، في مناظرة ستكون بلا أدنى شك حاسمة مع سعيهم لكسب تأييد المزيد من الأميركيين قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية منتصف يناير المقبل.

وخلال المناظرة التي من المرتقب أن تركز على السياسة الخارجية للولايات المتحدة في خضم الحرب الجارية في غزة، يسعى المشاركون إلى تقليل الفارق مع الرئيس السابق دونالد ترمب الذي سيغيب عن المشاركة للمرة الثالثة.

وعبر غيابه عن المناظرات، استطاع ترمب الذي يُنظر إليه باعتباره المرشح الأبرز للجمهوريين، أن يتفادى مواجهة مباشرة مع باقي المرشحين الذين اكتفوا بتبادل الهجمات، إلى جانب محاولات متواضعة لانتقاد موقف ترمب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم تلق منه تجاوباً حقيقياً، إذ يعتبر الملياردير أنه حسم السباق بالفعل وبفارق مريح، وهو ما تؤكده استطلاعات الرأي.

كيف يمكن متابعة المناظرة؟

ستُجرى المناظرة في منصة لشبكة NBC التلفزيونية في ميامي، وستُبَثّ مباشرة على القناة وعبر منصتها الإلكترونية ابتداءً من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (1:00 GMT) وعلى الساعة 4 صباحاً بتوقيت السعودية (5 صباحاً بتوقيت دبي).

من هم المشاركون؟

  • كريس كريستي

حاكم ولاية نيو جيرسي لولايتين، ويحظى بدعم كبير من الأقليات الناطقة بالإسبانية والأميركيين من أصل إفريقي، كما يتوفر على شبكة قوية نسبياً من المانحين، له أجندة سياسية واضحة، ويجيد التعامل مع الإعلام بفضل حس دعابته.

كريستي يقف ضد الإجهاض وهو أحد المواضيع المثيرة للجدل في أميركا، والتي قد تشكل نقطة فارقة في اختيار بعض الناخبين.

ويؤيد الدعم الأميركي لأوكرانيا وإسرائيل، وسبق له العمل في إدارة ترمب سابقاً، إلا أنه أصبح من أشد منتقديه بعد أحداث الكابيتول، وحسب استطلاع يعود لسبتمبر الماضي، يحظى المدعي الفيدرالي سابقاً بدعم نحو 2% من الجمهوريين.

  • رون ديسانتيس

حتى وقت قريب كان ديسانتيس تحت جناح ترمب، ودعم أبرز سياساته -حتى تلك المثيرة للجدل- مثل رغبته في بناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة، لكنه أصبح منافسه الأبرز، بالرغم من حملته المتعثرة إلى حد كبير، مع قوة الدعم المادي التي تجدها.

يتبنى حاكم ولاية فلوريدا توجهاً يمينياً في ما يخص الشؤون الاجتماعية، إذ كان من بين الموقعين على مشروع قانون يحد من التعاطي مع مسألة التوجهات الجنسية في المدارس، وحظر الإجهاض، وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، سبق له أن وصف الضفة الغربية بأنها "منطقة متنازع عليها" وهو ما يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة التي تعتبرها منطقة فلسطينية محتلة.

  • نيكي هايلي

ستسعى سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة إلى خطف المركز الثاني من ديسانتيس، وتحظى مواقفها بشأن قضايا العرق والجنس بمصداقية لدى الأميركيين، كونها هي نفسها تنحدر من عائلة هندية مهاجرة، لكنها في الوقت نفسه أثارت الكثير من الانتقادات بسبب مواقفها المبهمة من بعض القضايا السياسية الرئيسية.

سبق لهايلي أن وجدت نفسها في وجه ترمب، عندما أيدت في أكثر من مناسبة منافسيه خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016، إلا أنها عملت في إدارته كسفيرة لدى الأمم المتحدة، وهي الفترة التي شهدت انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، وهي الخطوة التي لم تلق استحساناً لدى الجمهوريين كلهم.

  • فيفيك راماسوامي

بدون أدنى خبرة في السياسة، يقدم المستثمر السابق في قطاع التكنولوجيا الحيوية البالغ من العمر 38 عاماً نفسه كبديل لترمب ويؤيده بشدة، ويقول إنه في حال انتخابه رئيساً، فإنه سيعفو عنه.

يعارض بشدة المؤسسات الفيدرالية، ويرى أنه امتداد لـ "حكومة الظل" التي تسير بالبلاد فعلياً بدل المسؤولين المنتخبين، وتعهد حال فوزه بإغلاق مؤسسات عدة مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ووزارة التعليم ودائرة الإيرادات الداخلية IRS..

 

  • تيم سكوت

السيناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبية يعمل بشكل مكثف عبر الحملات الإعلانية التي أنفق عليها نحو 10 ملايين دولار، تمثل نحو ربع الإنفاق الإجمالي على الحملات الانتخابية للمرشحين الجمهوريين.

مكنته هذه الاستراتيجية من الاقتراب من منافسيه الآخرين في استطلاعات الرأي، ما أعطاه ثقة أكبر تجلت في انتقاداته المتنامية لخصومه، خصوصاً ترمب وهايلي وديسانتيس بسبب رفضهم الدفع من أجل حظر الإجهاض، وحصل على بعض المؤيدين الجدد خلال المناظرة الأخيرة في كاليفورنيا عندما انتقد هايلي بسبب اقتراحها رفع الضرائب على الغاز.

ترمب "الغائب الحاضر"

على بعد نحو 18 كيلومتراً من المكان حيث تُجرى المناظرة في ميامي، يعقد ترمب تجمعاً انتخابياً، وهو أمر متعمد يحاول الرئيس الأسبق عبره التغطية على المناظرة الجمهورية التي قاطعها وطالب مراراً بإلغائها، وعادة ما ينجح في خطف الأضواء والاستحواذ على اهتمام الإعلام عبر مواقفه وتصريحاته اللاذعة.

ومع اقتراب الساعة الصفر، يبدو أن لا شيء يستطيع إيقاف ترمب، رغم المعارك القضائية العديدة التي يخوضها ولائحة الاتهامات التي لا حصر لها، إذ يتصدر المرشحين الجمهوريين بنحو 58% من نوايا الأصوات، ويستند بالأساس على قاعدة ناخبة وفية يبدو أن محاولات خصومه لم تستطع زعزعتها.

تصنيفات

قصص قد تهمك