نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، أن جماعة "الحوثي" في اليمن أسقطت طائرة أميركية مسيرة من طراز MQ-9 Reaper بالقرب من ساحل اليمن، بحسب ما أعلنت الجماعة ومسؤول أميركي.
وقال المسؤول الأميركي، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للوكالة، إن "الجيش الأميركي لا يزال يقيم الحادث، بما في ذلك ما إذا كانت الطائرة المسيرة حلقت في المجال الجوي الدولي أو فوق اليمن".
وذكرت "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين اثنين وجماعة "الحوثي"، أن الجماعة أسقطت طائرة المسيّرة الأميركية.
وأضاف المسؤولان الأميركيان، اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن الطائرة المسيرة أُسقطت قبالة سواحل اليمن. ولم يذكرا ما إذا كانت الطائرة قد أُسقطت في المجال الجوي الدولي.
وأفادت شبكة "فوكس نيوز" بأن مسؤولاً دفاعياً أميركياً أكد لها أن جماعة الحوثي أسقطت الطائرة المسيرة قرب ساحل اليمن.
وأشارت الشبكة إلى أن الطائرة التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار كانت قبل سقوطها "تراقب اليمن"، مرجحة نقلاً عن مصادر أن تكون قد أُسقطت بصاروخ من نوع "SA-6".
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية يحيى سريع، أعلن في بيان خلال وقت سابق الأربعاء، "إسقاط طائرة أميركية أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية".
ما هي مسيّرة MQ-9 Reaper؟
يمكن للطائرة المسيرة من طراز MQ-9 Reaper التحليق على ارتفاعات تبلغ نحو 50 ألف قدم (15.24 كم) لأكثر من 27 ساعة، وجمع المعلومات الاستخباراتية بكاميرات وأجهزة استشعار ورادارات متطورة.
ويبلغ طول جناحيها 66 قدماً (20.12 متراً)، وهي مزودة بمحرك HON.O تصنعه شركة هانيويل، ويمكنها حمل 3900 رطل (1769 كجم) من الوقود وتبلغ سرعتها القصوى 240 عقدة (444 كم/ ساعة).
ويمكن تجهيز الطائرة "Reaper"، التي دخلت الخدمة مع القوات الجوية الأميركية قبل 16 عاماً، بأسلحة مثل صواريخ "جو- أرض".
وطائرات MQ-9 اشترتها وزارة الأمن الداخلي الأميركية والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية "ناسا"، والقوات الجوية البريطانية، والقوات الجوية الإيطالية، والقوات الجوية الفرنسية، والقوات الجوية الإسبانية.
تقول شركة General Atomics إن الطائرة MQ-9 "أظهرت قدرة على استخدام أسلحة جو-جو" في اختبارات القوات الجوية. ويمكن أيضاً تجهيزها بمستشعرات حماية ذاتية (Self Protect Pod)، والتي يمكنها اكتشاف التهديدات، ونشر التدابير المضادة ضد أسلحة "أرض- جو".