دبي/واشنطن-الشرقوكالات
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن سلاح الجو الأميركي أغار في شرق سوريا، الأربعاء، على مخزن أسلحة مرتبط بإيران، وذلك رداً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين.
وقال أوستن في بيان إن القوات العسكرية الأميركية نفذت ضربة "دفاعاً عن النفس" ضد منشأة في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له.
وذكر الوزير الأميركي أن الضربات "نفذتها مقاتلتان من طراز F-15، وجاءت رداً على الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في العراق وسوريا في الآونة الأخيرة".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية نقلاً عن مصدر عسكري، إن إسرائيل شنت هجوماً جوياً على مواقع عسكرية في جنوب سوريا، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن قاذفة قنابل استراتيجية من طراز B-1 Lancer ترافقها طائرتان من طراز F-16 نفذت مهمة "ضمن منطقة مسؤوليتها" للمرة الثانية خلال 3 أيام.
وكان مصدران أمنيان قالا، الأربعاء، لوكالة "رويترز"، إن طائرة مسيرة مسلحة استهدفت قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أميركية في شمال العراق.
كما تعرّضت قاعدة عسكرية في مطار أربيل في شمال العراق، تضمّ قوات أميركية، ومن التحالف الدولي، الثلاثاء، لهجومين منفصلين بـ 3 طائرات مسيّرة، تمّ إحباطهما، كما أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية لوكالة "فرانس برس"، إن الهجومين "لم يسفرا عن إصابات أو أضرار في المنشآت، بحسب آخر المعلومات".
وذكر جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في بيان أن "3 طائرات مسيرة هاجمت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في توقيتين منفصلين".
وأضاف: "هاجمت طائرتان مسيّرتان القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي صباح الثلاثاء، وتمّ إسقاطهما "فيما كانتا "في السماء"، مشيراً إلى أن "هجوماً آخر وقع في المنطقة نفسها صباح الثلاثاء"، وتابع: "الطائرة المسيرة" التي نفذته "تحطّمت غير منفجرة".
ولاحقاً، أكّد "البنتاجون" أن هجوماً وقع في كردستان العراق لم يسفر عن ضحايا أو أضرار، مكتفياً بالإشارة إلى أن مسيرة لم تنفجر عند الاصطدام.
إلى ذلك، أعلن "البنتاجون"، أن موقعاً لقوات الولايات المتحدة، والتحالف في سوريا استُهدف بصواريخ من دون أن يؤدي ذلك إلى إصابات أو أضرار.
وتبّنت جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان، هجوماً "بطائرات مسيرة" على القاعدة التي تضمّ قوات أجنبية في مطار أربيل.
وكانت هذه المجموعة نفسها قد تبنّت هجمات سابقة مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة. في حين سبق أن نفذت الولايات المتحدة في 27 أكتوبر الماضي، ضربات ضد منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها، رداً على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.
وتواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا تصاعداً في الهجمات منذ منتصف أكتوبر الماضي، ألقت واشنطن باللوم فيها على فصائل تدعمها إيران، في حين اشتدّت وتيرة الهجمات بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.
وخلال زيارة غير معلنة إلى بغداد، الأحد الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه "أوضح تماماً" لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن "هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق"، متعهداً بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية" القوات الأميركية.
وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لـ38 هجوماً بصواريخ ومسيّرات منذ منتصف أكتوبر، ما أدى إلى إصابة 45 جندياً أميركياً، بحسب ما ذكره المتحدث باسم "البنتاجون" الجنرال بات رايدر، الاثنين الماضي.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم "داعش"، فيما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي.
تصنيفات
