محدّث
سياسة

حرب غزة وغياب ترمب يهيمنان على المناظرة الثالثة للجمهوريين

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاكم فلوريدا رون ديسانتيس يتحدث خلال المناظرة الثالثة للمرشحين الجمهوريين للرئاسة مع حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هيلي ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي في ميامي، فلوريدا، الولايات المتحدة. 8 نوفمبر 2023 - Reuters
حاكم فلوريدا رون ديسانتيس يتحدث خلال المناظرة الثالثة للمرشحين الجمهوريين للرئاسة مع حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هيلي ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي في ميامي، فلوريدا، الولايات المتحدة. 8 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

هيمنت الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، وغياب الرئيس السابق دونالد ترمب، على المناظرة الثالثة لمرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة في العام 2024.

وشارك في المناظرة الثالثة 5 مرشحين، هم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (44 عاماً)، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي (38 عاماً)، والسيناتور تيم سكوت (57 عاماً)، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي (51 عاماً)، وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي (60 عاماً).

وتعهد ديسانتيس بدعم إسرائيل بكل ما يملك، مشيراً إلى أنه ساهم كحاكم لولاية فلوريدا في عمليات إجلاء لمئات الأميركيين من قطاع غزة.

وقال موجهاً حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن عليه أن "ينهي الأمر في غزة مرة واحدة وللأبد"، وأن يمسح حركة "حماس" من الوجود. وأضاف: "على نتنياهو أن يجبر حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن لديها فوراً".

وهاجم ديسانتيس ترمب مشيراً إلى أنه كان يجب عليه أن يأتي إلى المناظرة ليوضح للأميركيين، لماذا عليهم أن يمنحوه فرصة ثانية من أجل الوصول إلى البيت الأبيض؟ ولماذا ترك خلفه ديناً كبيراً؟

كذلك دعت نيكي هايلي، إلى دعم إسرائيل بكل الطرق الممكنة، مشيرة إلى أنها ظلت تدعم تل أبيب طوال فترة عملها كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

"القضاء على حماس"

وفي رد على سؤال بشأن ما يمكن أن تقوله لنتنياهو إذا ما كانت رئيسة للولايات المتحدة، قالت هايلي: "سأقول له أقض على حماس، لقد حاولت دعم هذا الأمر كل يوم عندما عملت في الأمم المتحدة".

وأشارت إلى أنه يجب القضاء على "حماس"، داعية إلى دعم إسرائيل من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة، لافتة إلى أنه لا يجب على واشنطن أن تملي على إسرائيل ما يجب أن تفعله.

وشنت السفيرة السابقة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، هجوماً عنيفاً على إيران مشيرة إلى أنه لولا طهران لما كانت هناك منظمة تدعى "حماس" ولا جماعة "حزب الله"، متسائلة: "من يدعم إيران الآن سوى الصين التي تشتري منهم النفط؟".

المرشح الجمهوري كريس كريستي قال إنه سيبلغ نتنياهو بدعم الأميركيين له في القضاء على "حماس"، مؤكداً أن "واجب بيبي (نتنياهو) حماية سيادة إسرائيل وأمن شعبها"، وقال إنه سيطالبه بالحرص على ألا تكرر "حماس" تلك الهجمات التي فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في توقعها.

وشدد على أنه يجب التعامل مع الشركاء في الشرق الأوسط بعقلانية من أجل "عزل إيران ومعاقبتها".

وعلق على طلب بايدن من نتنياهو "وقف النار في غزة"، قائلاً: "نحن لا نحتاج إلى ذلك الآن، يجب التركيز على إيران".

وأضاف: "لقد سمحنا بالعديد من الهجمات الإرهابية ضد قواتنا في سوريا والعراق، لذلك يجب أن نعاقب إيران بقوة من أجل ردعهم، أقول لبايدن ألا تتشاور مع عدو (طهران)، ولا تبرم معهم صفقة أخرى، آخر ما نحتاج إليه الآن هو أن نمنحهم أموالهم المجمدة".

منافسة الصين

ورداً على أسئلة بشأن التقدم العسكري الذي تشهده الصين، قالت نيكي هايلي إن الصين تغلبت على الولايات المتحدة في بناء السفن الحربية، مشددة على ضرورة الضغط على بكين بقوة أكبر، عبر الاستثمار والتصدير والاستيراد، وأشارت إلى ضرورة تعزيز قدرات الجيش الأميركي "عبر التركيز على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني".

وأضافت أن "التركيز على أوكرانيا وإسرائيل، يجب ألا ينسينا تايوان، يجب أن ندعم تايبيه بالأسلحة والأموال، هذا ما يقلق الصين وتخشاه".

بدوره، شدد ديسانتيس أن على واشنطن امتلاك القدرة على "هزيمة الصين ووقف طموح (الرئيس الصيني) شي جين بينج"، قال: "سنرسل إليه رسالة عبر الضغط بالتبادلات التجارية"، مشدداً على أنه يجب العمل على تطوير القدرات العسكرية الأميركية.

في المقابل، قال تيم سكوت إن الولايات المتحدة ليس لديها الاقتصاد الذي يسمح بإنتاج المعدات العسكرية التي تكفي لحماية مصالحها بسبب الدين الضخم. وأضاف: "نعلم أن الصين هي عدوتنا على المدى البعيد، يجب أن نستثمر أكثر في مصانعنا العسكرية، ونعزز استراتيجيتنا لبناء جيش فعال لا يهزم".

وعقدت المناظرة الأولى للمرشحين الجمهوريين المحتملين، في أغسطس الماضي بميلووكي بولاية ويسكنسن لاختيار مرشح الحزب المناسب لخوض انتخابات الرئاسة، وغاب عنها ترمب.

وفي نهاية سبتمبر الماضي، أُجريت المناظرة الثانية، إذ شهدت خرقاً لقواعد الحديث، وقاطع المرشحون بعضهم في محاولة للبروز وكسر حالة التعادل بين بعضهم في استطلاعات الرأي الأخيرة، خاصة نيكي هايلي راماسوامي.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنهاء حملته التي تنقصها الأموال لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن كافح لأشهر لإقناع الناخبين الجمهوريين بأنه البديل المناسب لترمب.

تصنيفات

قصص قد تهمك