الولايات المتحدة والصين تستعدان لاستئناف خطوط الاتصال العسكري

اللقاء بين شي وبايدن لا يزال على مساره

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في العاصمة الإندونيسية بالي. 14 نوفمبر 2022 - رويترز
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في العاصمة الإندونيسية بالي. 14 نوفمبر 2022 - رويترز
دبي-الشرق

يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج لإعلان استئناف الاتصال العسكري بين البلدين، خلال لقائهما المرتقب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ "أبيك" التي تعقد في سان فرانسيسكو، في وقت لاحق من الشهر الجاري، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن 3 أشخاص مطلعين.

وذكر الموقع الأميركي أن إدارة بايدن تريد إضفاء "المزيد من الاستقرار" على العلاقات الأميركية الصينية، وتقليل مخاطر سوء التفاهم العسكري بين البلدين.

وأوقفت الصين في أغسطس 2022، قنوات الاتصال العسكري مع الولايات المتحدة، احتجاجاً على الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان. وتعد إعادة هذه القنوات "أولوية رئيسة للبيت الأبيض"، وفقاً لـ"أكسيوس".

وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فشل لدى زيارته بكين، يونيو الماضي، في الحصول على موافقة المسؤولين الصينيين على إعادة تدشين قنوات الاتصال العسكري بين واشنطن وبكين.

"الصين مستعدة"

وخلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي، أشار وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى أن الصين مستعدة لإعادة فتح خطوط الاتصال مع واشنطن، وفقاً لما نقله "أكسيوس" عن "مصدرين مطلعين".

ورفض مسؤول في البيت الأبيض التعليق على الخبر، كما أحجمت السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة عن الرد على طلب للتعليق.

وقالت مديرة برنامج منطقة المحيطين الهندي والهادئ في صندوق مارشال الألماني التابع للولايات المتحدة بوني جلاسر، إن "المسؤولين الصينيين أشاروا إلى أنهم سيستأنفون الاتصالات العسكرية"، ما اعتبرته "أمراً بالغ الأهمية"، و"أولوية رئيسة للبنتاجون".

وأضافت جلاسر: "لكن يبقى أن نرى ما إذا كانوا مستعدين لاتخاذ خطوات عملية لتقليل خطر وقوع حوادث، أو مناقشة سبل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".

وتشمل قنوات الاتصال العسكري التي ألغتها الصين العام الماضي محادثات تنسيق السياسة الدفاعية واتفاقية الاتصالات العسكرية البحرية التي وقعتها الولايات المتحدة والصين في عام 1998 لتمكين تواصل مشغلي السفن والطائرات من الجانبين بانتظام.

علامات تحسن

ووفق "أكسيوس"، تشير التطورات الأخيرة إلى أن الاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين بدأت بالفعل في التحسن.

وحضرت المديرة الإقليمية لشؤون الصين في مكتب وكيل وزارة الدفاع الأميركية سينثيا زانثي كاراس المنتدى الدفاعي السنوي الذي عقدته الصين الأسبوع الماضي.

وفي 4 نوفمبر التقى مسؤولون صينيون وأميركيون في بكين لإجراء مشاورات بحرية بقيادة وزارة الشؤون الخارجية الصينية ووزارة الخارجية الأميركية، وبحضور مسؤولين عسكريين لمناقشة الأمن البحري وتعزيز الحوار حول الحوادث البحرية.

كما عقد المسؤولون الأميركيون والصينيون أيضاً اجتماعاً نادراً هذا الأسبوع لمناقشة الحد من الأسلحة النووية.

وطالبت الصين الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على الجنرال لي شانج فو، الذي شغل منصب وزير الدفاع في الصين كشرط مسبق لاستعادة الاتصالات رفيعة المستوى بين الجيشين، وذلك قبل أن تفيد تقارير باعتقاله في سبتمبر، ثم عزله رسمياً من الخدمة في أكتوبر الماضي.

وبحسب "أكسيوس"، فإن خروج لي من الخدمة "يزيل عقبة شاقة لاستئناف المحادثات" بين واشنطن وبكين، إذ "لم تعد الولايات المتحدة تسعى بدأب إلى التعامل مع وزير دفاع يخضع للعقوبات". ولم تعلن الصين عن خليفة لي.

وقبل انعقاد معظم القمم رفيعة المستوى، يناقش الدبلوماسيون بالفعل العديد من النتائج المحتملة التي قد تسفر عنها المحادثات المباشرة بين الزعماء. 

قمة غير مؤكدة

ويتمثل الهدف من قمة بايدن وشي في منح القادة الفرصة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات الخاصة بمجموعة من القضايا، مثل تجارة مخدر الفنتانيل والحد من الأسلحة والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ.

ولم تؤكد الصين على نحو رسمي عقد قمة شي وبايدن، التي يُعد لها منذ أشهر، أو حتى حضور شي قمة "أبيك" المقرر عقدها في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية.

رغم ذلك، ذكر "أكسيوس" أن هناك مؤشرات على أن الصين تريد إنجاح الاجتماع، إذ أنه من المقرر وصول نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج، في وقت لاحق من هذا الأسبوع للقاء وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين والمشاركة في قمة "أبيك".

وفي بعض النواحي يأمل البيت الأبيض في البدء من حيث توقَف بايدن وشي بعد قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في إندونيسيا في نوفمبر 2022، عندما تعهد الزعيمان بالتواصل على نحو أوثق.

تصنيفات

قصص قد تهمك